[السنافية]

الاعتذار ليس كما يظنه البعض من أنه نزول وتذلل وخضوع فكما يحب الرجل ان تعتذر له المرأة فالمرأة لديها نفس الحق
الاعتذار فن ليس كل رجل يجيده ويحسن صياغته ..
قد لاتطلب المرأة من الرجل قول(( آسف وأنا غلطان وحقك علي)) ولكن بأسلوب الرجل قد يمرر لها اعتذاره دون حتى هذه المصطلحات فالكلمة الحلوة تقوم مقامها والنظرة الحنونة ..والمديح لها ولأفعالها وقد يبين خطأه بأنه لم يفترض به فعل ذلك ولكن الشيطان والعجلة قائمان دائما ..

فالمرأة تغلب عليها العاطفة وهي كائن حساس وهي زجاجة لاتتحمل الصدع أو الكسر لرقتها ونعومة طبعها ..ومع هذا يبخل عليها بكلمة اعتذار في حين لو أخطأ مع رجل آخر لبادره بالإعتذار (( ياخي انا اسف ماقصدت وحقك علي وابشر باللي يرضيك وو ...,ووو)) ..


أما بالنسبة لمن رأى أن الاعتذار ينقص من الرجولة فأراها نظرة ضعيفة ومهزوزة فإن كان معيار الرجولة عند الرجل هو عدم الإعتذار فقد قوض مفهومها دونما يعلم

عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت :
( ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال اللهم أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي ) صححه الألباني / صحيح أبي داود / 5094


فالرسول خير البرية يخاف أن يزل ويخطيء سواء بقصد أو بدون قصد ..

وعليه فطالما أن الخطأ هونقص بحد ذاته فلماذا لايعتبر الاعتذار هو رتق وجبر لهذا النقص ..