خاطرة
بقلم: حسام أحمد طه
سنة رابعة إدارة أعمال
وداعا يا أحبة عام مضى، وداعا أقولها الآن فربما لا استطيع أن أقولها غدا وداعا أيتها الأم التي علمتني أن
حياتي رحلة في قطار عتيق، أبحث فيه عن شيء اسمه الراحة، وكلما نزلت في محطة اكتشفت أنه ا ليست
هي التي أريد.
وداعا أيتها الأيام التي علمتني ألا أذرف الدمع كله اليوم، لأنني بالتأكيد سوف أحتاج بعضه غدا. وداعا أيها
العام الذي أصبح الحب فيه أرخص سلعة.
وأنت أيها العام الجديد القادم من كهف المجهول، أنا مستعد لاستقبالك وكلي أمل أن تحمل في طياتك بشائر
غير التي شاهدنا فيما مضى، راجيا ألا تكون أيامك مبطنة بوجه خشب.
وأنتم يا أحبتي، لنحتفل معا بعام جديد تشرق فيه شمس المحبة والتسامح والوفاء، في عالم نمتص فيه كل
حيوانية الإنسان. لنطو اليوم صفحات الأمس، ولا نعود إليها إلا للذكرى، فالذكرى لا تقل أثرا على النفس من
الحاضر، ولنعمل من أجل حب يسعد الدنيا، بعض هذا الحب نبذره في كل مكان فيصبح أشجارا نتفيأ في
ظلالها