عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2011   رقم المشاركة : ( 214 )
سنا الهجرة
شاعر

الصورة الرمزية سنا الهجرة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1306
تـاريخ التسجيـل : 01-06-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 13,176
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 1185
قوة التـرشيــــح : سنا الهجرة تميز فوق العادةسنا الهجرة تميز فوق العادةسنا الهجرة تميز فوق العادةسنا الهجرة تميز فوق العادةسنا الهجرة تميز فوق العادةسنا الهجرة تميز فوق العادةسنا الهجرة تميز فوق العادةسنا الهجرة تميز فوق العادةسنا الهجرة تميز فوق العادة


سنا الهجرة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: السجن الأدبي ..آسر المبدعين/ والمبدعآت¯`·•·`¯¨?

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقداد مشاهدة المشاركة
بادئ ذي بدء أشكر الأخت الكريمة " أستاذة ملاك , كونها وجهة دعوة للمقداد , كما أشكر كلامها الجميل والطيب الذي لا أستحق كثيراً منه في وصفي .. وهذا الموضوع آثرت أن أبدأ من خلاله سلسلة آخرى , ولكن تقديراً وعرفاناً لها ولجهودها الملموسة سأشارك به تحت موضوعها وإستجابة لدعوتها الكريمة ..



[ طرفـة يوم في حيـاة مزارع ]


مع تألق نجمة الطحّانة (يطلق أباؤنا هذا الاسم على نجمة الطحانة اذ يهرعن أمهاتنا مع بزوغها في المشرق لطحن الذرة والشعير والدخن وتهيئته فكوكاً [ أي فطوراً لأهل البيت ] , مع تألقها مشرئبة بسناها أعالي جبال القرية, يأتي والدي متلمساً موقعي بين إخوتي وسط ظلام يلف المكان, لإيقاظي معلناً بداية يوم زراعي حافل .
يصحبني معه بين يقظة وحلم مني الى مزرعته, ولا تزال شقشقة العصافير , و إبتهال والدتي, وديك ضرب بجناحيه ثم صاح, وعواء ذئب بات جائعاً طرف هضبة حدر الوادي, ترن في أذني وكأني أسمعها الآن ..
أستعــد بمسحاتي للماء الذي يأتي من أعلى المجرة ( المجرة باحة أمام البئر تجري فيها عملية السواني) قد أخذ مجراه منحدراً نحوي, ولازلت أتذكر ثمار الخوخ والتفاح البجلي التي يبعث بها والدي عبر الساقية لأسد بها رمقي و اعتذارا منه لإيقاظي في هذه الساعة من الليل.
أشـد ردائي حول خصري وأشمر ساعديّ وأبدأ في التعامل مع هذا الماء المنحدر, وتقسيمه بكل عناية على قصبات متراصة أمامي, وكم هو شعور جامح ينتابني عندما أتخذ قراراً بحرف الخزانة (مصد الماء للقصبة)!! لتحويل الماء الى قصبة أخرى ..
بعد أن ترسل الشمس أشعتها ويأخذ التعب مني مأخذه، أشاهد عن بعد والدتي " رحمة الله عليها " تحمل فوق قناعها بقشة الفكوك التي بدأت في اعداده مع نجمة الطحانة ماسكه إياها بيدها اليسرى بينما تحمل في يدها اليمنى كفكيرة (إبريق) الشاي، وأكاد أسمع صوت إصطكاك فناجين الشاي مع بعضها البعض داخل البقشة تتردد على مسمعي الآن!!
يلتم شملنا في هذه اللحظات تحت شجرة رمان أو خوخ، حول قرص فطيرة وفناجين معدودة من الشاي، ولا مانع من قليل من حماط مخري يطيب أكله بعد تعب و نصب.


هذا ما أحببت أن أشارك به و أفك به أسري راجياً أن يحوز على رضاكم وينقلكم ولو برهه من الزمن الى ماضي مُضني ولكنه جميل.


ما شاء الله تبارك الله >> أيها المقداد
دائما تأتينا بأخبار الماضي الجميل .. وتغتصب الذاكرة منا للعودة الى الوراء واستخراج ملفات قديمة في عقولنا قد عفا عليها الزمن

جميل أنت ايها المقداد >> رحم الله والدتك وأمد في عمر والدك ومتعك بالصحة والعافيه ما حييت

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس