ليس من السهل الكتابة بعد مبدع وهو ماجعلني ألغي خاطرتي التي سبق وكتبتها لأرتجل أخرى على غرار ماكتبه لنا الكاتب المبدع ..المقداد ..والتي قد لاتصل إلى رقي كتابته ولكن أملي أن تلامس بعض من إبداعه..
أعذريني أنت غآليتي ..على الإختيار
قلت ربما مرت بظروف منعتها من المجئ وكنت متأكده أنكـ لن تخيبي آمالي ..
الحمد لله على سلآمتكـ فقد أشتقت كثيـــراً لكـ

حي جميل يلتفه الهدوء والسكون قابعة على سلم منزلنا الصغير وبين الفينة والفينة... أسمع سيارات مارة ولكنها قليلة المرور ..
فأظل محدقة لبرهة من الوقت ولكن سرعان ما أستوعب ذلك الجو الكئيب..
حتى أنتقل إلى عالمي الخاص فأسبح في وكناته وأنا في قمة سعادتي...
فأسير مسرعة راكضة بشعري المنكوش .. وقدماي الحافيتين والتي ظلت تتراقص على جنبات أرصفتها من لهيب الشمس الحارق ..
حتى أقترب من حديقتنا حديقة الحي ..والتي لاتبرد قدماي إلا على أرضها فتنطفيء حرارتها حينما تلامس ذلك العشب البارد والذي انعكست عليه أشعة الشمس فحولت قطراته المائية إلى بلورات لامعة برقت منها عيناي ..
..فأرى أزهارها وورودها فأشتمها زهرة وزهرة وعبق البراءة يفوح من جنباتها وطهر الأرض يلتفها...
.فأحيط بها يمنة ويسرة ولاأدع ركنا بها إلا ومررت به ..فأتسلق تلك الشجرة الجميلة والتي التفت أغصانها على بعضها البعض فلاأرى من خلالها السماء إنها شجرة عملاقة...ولكن رغم ذلك لم تمنعني هيبتها من تسلقها والتي طالما أدمت قدماي ويداي من كثرة تسلقها ..
ثم أرى ذلك البائع العجوز المتكيء على طرف دكانه الصغير أراه يتحدث كثيرا مع نفسه وكنت أستعجب لذلك فلا أرى دوما من يحادثه ولكنه كان دوما((حديث النفس )).. كنت أسابق ذلك العجوز إلى الدخول لدكانه علني أسبقه فألتقط حلوى دون أن يراني ..ثم أقضي معها غرضا ما ثم أخرج فأستأسربتلك الحلوى دون مقابل .. _فسامحني أيها العجوز_حينها فقط أكون قد أنهيت رحلتي..
إلى عالمي الخاص عالم الطفولة ..