وفي عصر شعبولا متن وحاشية ايضا لولا انك احيانا لا تجد فارقا يُذكر، فتفرك عينيك كي تتأكد ان هذا هو الاصل وأولئك هم الحاشية..
شعبان عبد الرحيم، او شعبولا، هجر رش الماء من فمه على قميص يكويه ليرش على اذان عربية يكويها كلمات ليست كالكلمات مع الاعتذار لعشاق نزار قباني وماجدة الرومي.
شاهدت شعبولا في مساء واحد على ثلاث قنوات، ثم في مساء اليوم التالي تبارى (النقاد بمرتبة طبول) ليس فقط بالحديث عن كلمات شعبولا وانما عن عدم ارتدائه البشت، آسف الكرافته، وان المقابلات لم تكن في مكتبه، آسف في مغسلته..!!
يا لهم من طبول، آسف يالهم من نقاد، ويا له من حاشية على معلاق بشت، آسف يا له من عمامة على معلاق كرافته..!!
ثم في اليوم التالي اقام شعبولا حفلته المنتظرة وكانت المفاجأة ان جميع الحضور يرتدون البشوت، آسف الكرافتات، وبعد ان انتهت الحفلة تبارت البشوت على معلاق حاشية، آسف الكرافتات على معلاق عمامة بالحديث عن انجازات شعبولا ومشاريعه المدروسة على اسس علمية مكوية بل وتوجيهاته..!!
لقد غرقت في البكاء، آسف الضحك، وانا اشاهدهم الواحد تلو الآخر في بشوتهم المطرزه وتذكرت المثل القائل: ياشين الـ ..... على الـ .......!!
ثم غرقت كما غرقت الكرة السعودية في السيول الالمانية وانا اسمعهم الواحد تلو الآخر على شاشة التلفاز وكلمات شعبولا وتوجيهاته ومشاريعه تتناثر كما يتناثر الماء على القميص المكوي في المغسلة بين ألسنتهم المتدلية وشفاههم المنفوخة، يا لهم من بشوت في معلاق حاشية.
هذا المشهد سيتكرر كل ليلة في بطولة قارية حيث سيغني شعبولا وخلفه بشوت على اكتاف حاشية وهم يرددون جملا تكتيكية موسيقية، آسف مكوية، فيختلط الحابل بالنابل وألمتن بالحاشية انه عصر شعبولا..