الرِّبَاط لا الرَّبَاط
أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: رَباط القربة أو الرَّبَاط – بفتح الراء – (عاصمة المغرب) وهذا غير صحيح، والصواب: (الرِّبَاط) و(رِباط القربة) ونحوها – بكسر الراء كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، فهكذا نطقت العرب، جاء في مختار الصحاح: “و(الربِّاط) بالكسر ما تُشَدُّ به الدابة والقِرْبة وغيرهما، والجمع (رُبْط) بسكون الباء، و(الرِّبَاط) أيضا (المُرابطة) وهي ملازمة ثَغْر العَدُوّ، و(الرِّبَاط) أيضا واحد (الرّباطات) المبنيَّة، و(رباط) الخيل: مُرَابطتُها. ويقال: (الرِّباط): الخيل الخمس فما فوقها” وفي المصباح المنير: “(ربطته رَبْطاً): شَدَدْته. و(الرِّباط): ما يُرْبَطُ به القربة وغيرها، والجمع رُبُط مثل كتاب وكُتُب ... و(الرِّباط): اسم مِن (رابَطَ مُرَابَطَةً) إذا لازمَ ثَغْر العدوّ، و(الرِّباط الذي يبنى للفقراء: مُوَلَّد، ويجمع في القياس رُبُط، ورُبَاطات” انتهى. و(الرِّباط) أيضاً عاصمة المغرب.
فهذان النصَّان متشابهان ويؤكِّدان أنَّ (الرِّباط) مكسورة الراء وتجمع على (رُبْط) أو(رُبُط) أو(رُبَاطات). وأختم أخيراً بالشاهد القرآني الذي يؤكِّد كسر الراء فيها؛ قال الله تعالى: “وَأَعِدُّوا لَهٌم ما اسْتَطَعْتُم مِنْ قُوَّةٍ ومِنْ رِبَاطِ الخَيل تُرْهِبُونَ به عَدُوَّ اللهِ وعَدُوَّكُمْ” سورة الأنفال، من الآية رقم (60).