جزاك الله خيراً يا حاج وأهلاً بك وبموضوعك الذي شممت من خلاله عبق الماضي البعيد , وكم نحن بحاجة لمثل هذه المواضيع لتأصيل موروثاتنا الجميلة .
وحقيقة أني في هذه اللحظة وأنا أكتب إليك هذا الرد وجهت أسئلتي لمن هو متكئ أمامي ؟
فقلت : كيف تحصلون على الأخبار فيما مضى , هيّا أخبرني ؟
قال دون تعنت : كان هناك وسائل عدة تطلعنا على كل ماهو جديد وبكل مصداقية ودقة , فالمسافرين كان لهم دور كبير في نقل الأخبار , والمتسوقين في الأسواق خصوصاً عندما يكون سوقاً يجتمع فيه الناس ومتعارف عليه آن ذاك , كما ذكر في حيثه الضيوف الوافدين لأي بيت طارف وقيل في هذا " من لفى علم " , و الجمّالة الذين تحدثنا عنهم سابقاً وكيف كان دورهم البارز في نقل العلوم والأخبار .
ثم ذيل حديثه بقصة يقول فيها , كان الراديو حديث منشأ في ذلك الوقت وقد أحضره أحد التجار الذي كان يمتلك دكاناً في وسط السوق , فجلب الراديو وعلقه على سارية أمام دكانه فأشتهر التاجر أيما شهرة ,مكنته من تسويق بضائعه بشكل لافت للنظر , حيث يجتمع الناس حوله يستمعون الأخبار متعجبين كيف لهذا الصندوق الصغير أن تنبعث منه كل تلك الأصوات والأغاني و و و و الخ .
وأضيف أن هناك قبائل لازالت تتناول هذه العلوم وتتبادلها على طريقة السجع , ويتضح ذلك من خلال مناسباتهم وأعراسهم ..
أخيراً شكراً لك يا أبو سلام على هذه الحصة التاريخية الجميلة التي رصفتها لنا بأناقة وإلمام تام ..
المقداد