سنينك اللي راحت البارح امرار
............ كني احسك بعـدها تحتريها
خايف وتصنع من تعب نفسك اعذار
............ في وقت عشرينك تموت بيديها
طالع عيونك كم بقى شف من اسرار
............ ملامحك للعــابرين تحكيها
طالع زوايا غرفتك طالع الدار
............ وطالع شبابيكٍ بكت تشتكيها
وارقب مماتك عن كثب واصرخ : الثاااااار
............ واصحك تناسى حرقتك وتغديها
لو جرّدوك الصوت ولسانك البار
............ هالأرض .. عِرضك لاتساوم عليها
لعلك اصدق من بنىْ لـ حلْمها اسوار
............ ولعلك اشجع من نوى يفتديهـا
مابالأمل غير الألم يشعل النار
............ في صدرك اللي بهجته مالقيها
هذا الطريق لـ وين ؟
ماحولنا مـار ..
جـاوب !
هي احزانـك ..
وانا رحت فيها .!!
قليْ لـ متى بتموت في صمت الاحرار ..
............ والأرض تشكي للسما ساكنيهـا ؟؟
قليْ لـ متى وأحلامك البيض تنهـار ؟؟
............ وش في يديّ آبيع ؟ لـ اجل اشتريها
باب الجواب جدار من خلفه جدار
............ مشوااااار اكمّل خطوتي واقتفيهـا
طال التعب طااااال وعلى "درب الاعمار"
............ رجليك تذبل , والعمر يرتجيهـا
اذكر هنا حاره : شجر , ضجة صغار
............ وبيوت شبه بيوت , و"اسماء" وابيها
فيها الشوارع تنزف آلامنا اشعار
............ عن صمتنا كنّا نلوذ لـ حكيهـا
كنّا نجيب العيـد ونقول : وش صار ؟!!
............ وايامنـا في كل ولـه نحتويهـا
وان جاْ العصر والريح تلعب فـ الاشجار
............ تهامسو فـ جراحهم .. عاشقيهـا
هناك معنى الحُب والصدق والجار
............ مهما شربنا من عطشهـا نجيها
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ "
ماعاد لي يا انت في صدرك اعذار
............ برحل مع الذكـرى معا جايعيهــا
والحاره اللي سقفهـا العالي جدار
............ الله يعـمّ برحمته ساكنيـهــا