الموضوع: الشارع الخلفي
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02-03-2011
الصورة الرمزية أسماء الشريف
 
أسماء الشريف
كاتبة مبدعة

  أسماء الشريف غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6902
تـاريخ التسجيـل : 02-02-2011
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 107
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 191
قوة التـرشيــــح : أسماء الشريف تميز فوق العادةأسماء الشريف تميز فوق العادة
افتراضي الشارع الخلفي

الشارع الخلفي الشارع الخلفي الشارع الخلفي الشارع الخلفي الشارع الخلفي

بقلم : أسماء الشريف

* * * الفصل الأول * * *

يقرب سكني شارع خلفي.. فيه مدرسة للطلاب.. هادئة جداً في هذه الساعة.. فقد ودع الطلاب.. يوماً دراسياً.. وغادروا إلى منازلهم.. فناء المدرسة الآن... فارغاً جداً... وأعلامها تهتز مع هواء الظهيرة كاهتزاز أحوال الحياة.. غير أن.. هذا اليوم لم يكن ككل الأيام.. فقد جرت في هذه المدرسة أحداث أليمة.. لطالب من الطلاب..
فإليكم قرائي الأعزاء الفصل الأول من قصتنا الجديدة.. الشارع الخلفي..
كان عماد طالباً عادياً بالمرحلة المتوسطة.. لا يختلف عن غيره.. متوسط الحجم.. أسود الشعر.. أبيض البشرة.. واسع العينين.. واسع الجبهة.. غير أن نظراته.. كانت كسيرة.. حزينة.. ينظر للآخرين بيأس غريب على طالب في مثل سنه.. لم يكن عماد.. فقيراً.. ولم يكن أبواه منفصلين.. بل كانت أسرته ثرية.. وأبواه على قيد الحياة... لكنه كان وحيداً!! بلا إخوة أو أخوات.. كان ينظر لرفاقه فيجد أن لأحدهم أخوين أو ثلاثة.. في نفس المرحلة.. أو بفارق صف أو صفين.. يلهوان معاً.. ويكونان حزباً للقوة.. معاً.. ويتقاسمان أسرارهما الكبيرة والصغيرة معاً..
كان عماد وحيداً حتى مع والديه.. فوالدته سيدة أعمال ناجحة.. ووالده تاجراً كثير الأسفار..
لم يعرف عماد أبداً جو الأسرة.. بالرغم من السهرات الكثيرة التي تقاسمها مع والديه.. لأن كلاً منهما كان مشغولاً بجناحه.. وأفكاره.. وأحلامه.. وأطماعه.. بتوسيع نشاطاته..
كان والد عماد يحدد مطالبه أو مسئوليته نحو ابنه.. بأربعة أسئلة يومية.. كم تريد يا عماد مصروفاً اليوم؟!
متى ستعود؟؟!
هل تريد شيئاً آخر يا عماد؟؟
لا تتأخر على السائق بانتهاء اليوم الدراسي؟!

يتبع >>
رد مع اقتباس