[صقر قريش]

العجز التجاري الأمريكي يرتفع 33 % في 2010

البيت الأبيض يكشف عن مقترحات لإصلاح الرهن العقاري






سماسرة أثناء تداولات أول من أمس في قاعة وول ستريت في نيويورك. أ. ب
واشنطن - رويترز:

من المقرر أن تكشف الإدارة الأمريكية أمس عن مجموعة من المقترحات المنتظرة منذ فترة طويلة لما سيقود إلى تغييرات كاسحة في أسلوب شراء الأمريكيين لمنازلهم.

وتتضمن ورقة المقترحات المتعلقة بالإسكان ثلاث رؤى مختلفة لاستبدال شركتي التمويل العقاري العملاقتين فاني ماي وفريدي ماك المقرر حلهما بالتدريج.
ولا تقدم الورقة أي توصيات، لكنها تضع إطارا عاما للبدائل المحتملة لخفض دور الحكومة في سوق الرهن العقاري.

وقال مايكل بار، الأستاذ في جامعة ميشيجان والمسؤول السابق بالخزانة الأمريكية: إن هذه الاستراتيجية تهدف إلى "فتح حوار مع الجمهوريين يؤدي إلى نتيجة متفق عليها في غضون عامين".

وتقوم فاني ماي وفريدي ماك بشراء الرهون العقارية بمعايير معينة وبيعها للمستثمرين لتوفير السيولة اللازمة للإقراض من جديد.

وسيطرت الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق جورج بوش على الشركتين في أواخر عام 2008 بعد تكبدهما خسائر كبيرة من قروض معدومة وحصلتا منذ ذلك الحين على نحو 150 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب.

من جهة أخرى، قالت الحكومة الأمريكية في تقرير أمس: "إن العجز التجاري الأمريكي ارتفع في كانون الأول (ديسمبر) إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر، كما أظهر التقرير زيادة العجز التجاري السنوي 33 في المائة تقريبا في2010، فيما بلغت الواردات من الصين مستويات قياسية".ونما العجز التجاري في كانون الأول (ديسمبر) 6 في المائة تقريبا إلى 40.6 مليار دولار وهو ما يزيد قليلا على متوسط توقعات محللي وول ستريت مع ارتفاع متوسط سعر واردات النفط إلى أعلى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008.

كما بلغ إجمالي واردات السلع والخدمات أعلى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008، في مؤشر على أن زيادة إنفاق المستهلكين والشركات مع اكتساب الاقتصاد الأمريكي لقوة الدفع.

وكانت صادرات السلع والخدمات الأعلى منذ تموز (يوليو) 2008، وهو الشهر الذي شهد ذروة هذه الصادرات قبل أن تبدأ في الانخفاض بفعل الأزمة المالية العالمية.

وسجلت صادرات السلع الأمريكية إلى الصين مستوى قياسيا بلغ 10.1 مليار دولار في كانون الأول (ديسمبر) كما سجلت مستوى قياسيا في عام 2010 بلغ 91.9 مليار دولار. لكن الواردات الأمريكية من الصين بلغت 364.9 مليار دولار عن العام ككل الأمر الذي يزيد الفجوة التجارية بين البلدين إلى مستوى قياسي عند 273.1 مليار دولار.

وسجل عجز الموازنة ارتفاعا جديدا في الولايات المتحدة في كانون الثاني (يناير)، لكنه أقل مما كان يتوقعه المحللون بحسب أرقام نشرتها الخميس في واشنطن وزارة الخزانة.

وأعلنت الولاية الفيدرالية الأمريكية عجزا للشهر الـ 28 على التوالي، وقدرت النتيجة السلبية للأموال العامة بـ 49,796 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 17 في المائة عن كانون الثاني (يناير) 2010.

وبعد انخفاض سجل في كانون الأول (ديسمبر) توقع المحللون ارتفاع العجز في كانون الثاني (يناير) المقدر بـ 59,5 مليار دولار.

وزيادة العجز تعود إلى ارتفاع أكبر للنفقات من الإيرادات خلال 11 من الأشهر الـ 12 الأخيرة.

فقد ازدادات النفقات بـ 11 في المائة لتبلغ 276,349 مليار دولار، في حين ارتفعت الإيرادات بـ 10 في المائة الى 226,553 مليار دولار.

وخلال الاشهر الأربعة الأولى من السنة المالية، التي بدأت في الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، تراجع العجز 3 في المائة ليصل إلى 418,756 مليار دولار.
ويتوقع مكتب موازنة الكونجرس أن يسجل عجز الدولة الفدرالية رقما قياسيا جديدا هذه السنة مع فارق قدره 1480 مليار دولار أي 9,8 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي الأمريكي.

وسينشر البيت الأبيض يوم الإثنين مشروع قانون الموازنة للسنة المالية 2012، ويعلن بهذه المناسبة تقديرات جديدة للعجز المرتقب للسنة المالية الحالية.