[صقر قريش]

جدة لن تواجه مشاكل في إمدادات المياه

وزير المياه: خصخصة مؤسسة التحلية قريبا .. وإعادة هيكلة 6 قطاعات






الحصين خلال تدشينه ندوة"الخبرات المكتسبة" أمس.

محمد الهلالي من جدة

توقع المهندس عبد الله الحصين، وزير المياه والكهرباء ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، قرب إقرار إعادة الهيكلة الجديدة والخصخصة لمؤسسة تحلية المياه، بعد موافقة المجلس الاقتصادي الأعلى، مشيرا إلى أن المؤسسة انتهت من إعادة هيكلة ستة قطاعات لتتواءم مع متطلبات الخصخصة. وكشف المهندس الحصين عن تخصيص مليار ريال ضمن أحد بنود الميزانية للوزارة للكشف عن التسريبات في الشبكة وإصلاحها. وأوضح الحصين خلال تدشين ندوة الخبرات المكتسبة تحت شعار ''نستثمر خبراتنا ونطور قدراتنا لمستقبل صناعاتنا'' والمعرض الفني المصاحب في مدينة جدة، أن الشبكة تفقد نحو 20 في المائة من المياه قبل أن تصل إلى المستهلك، وهذه كمية هائلة تزيد على مليون متر مكعب يوميا، وهدفنا القضاء على التسريبات في أسرع وقت ممكن. وبيَّن أن وزارة المياه على وشك الانتهاء من البنية الأساسية للشبكات الفرعية للمنازل في جدة، وسيبدأ إيصالها إلى المنازل نهاية العام الجاري، متوقعا إيصال الشبكة إلى 60 ألف مشترك نهاية العام، ونتوقع الانتهاء من جميع أنحاء مدينة جدة في عام 2014.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

كشف المهندس عبد الله الحصين، وزير المياه والكهرباء ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أمس، تخصيص مليار ريال ضمن أحد بنود الميزانية للوزارة للكشف عن التسريبات في الشبكة وإصلاحها.

وأوضح الحصين خلال تدشين ندوة الخبرات المكتسبة تحت شعار "نستثمر خبراتنا ونطور قدراتنا لمستقبل صناعاتنا" والمعرض الفني المصاحب في مدينة جدة، في حضور فهيد الشريف، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، بمشاركة 400 متحدث وأكاديمي مختص، أن الشبكة تفقد نحو 20 في المائة من المياه قبل أن تصل إلى المستهلك، وهذه كمية هائلة تزيد على مليون مترمكعب يوميا، وهدفنا القضاء على التسريبات في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن من ضمن بنود الميزانية في الوزارة الكشف عن التسريبات وإصلاحها بقيمة مليار ريال بعوامل عدة تشمل الاستبدال الكامل أو الإصلاح وتعديل الوضع القائم، كما أن هناك تعديلا جذريا للأنابيب البلاستيكية التي كانت ذات حساسية ومعرضة للانكسارات واحتياطا؛ لذلك قمنا باستبدالها بالأنابيب الحديدية بدلا من البلاستيكية التي تخدم مئات السنين، وأصبحت مواصفة قياسية في الوزارة منذ خمس سنوات تقريبا.



.. ويتجول في المعرض المصاحب.
وبيَّن أن وزارة المياه على وشك الانتهاء من البنية الأساسية للشبكات الفرعية للمنازل في جدة، وسيبدأ إيصالها إلى المنازل نهاية العام الجاري، متوقعا إيصال الشبكة إلى 60 ألف مشترك نهاية العام، ونتوقع الانتهاء من جميع أنحاء مدينة جدة في عام 2014، حيث تم الانتهاء من محطة المطار واكتملت البنية التحتية بطاقة 250 مترمكعب، وستكون جاهزة لاستقبال مياه الصرف الصحي من المنازل، وأيضا محطات البلد والإسكان ضوعفت طاقتها التخزينية، حيث أضيفت محطة للمخلفات الصناعية في الخمرة ويوجد محطة تحت الإنشاء حاليا بطاقة 250 مترمكعب في الخمرة ونتوقع الانتهاء في الربع الأول في 2011، وهذه ستحسن نوعية المياه المعالجة.
وعن الاستثمارات لاتفاقيات المحطات مع القطاع الخاص، قال الحصين: "هناك محطات عاملة ومشاريع تحت التنفيذ ومشاريع جديدة بدأنا فيها مثل رأس الزور أكبر محطة تحلية وطاقة في العالم بمليون مترمكعب و2700 ألف ميجاواط، وهي تحت التنفيذ وبتكلفة إجمالية بـ 25 مليار ريال، كذلك تحت الطرح محطة ينبع المرحلة الثالثة بطاقة 600 ألف مترمكعب و2500 ميجاواط لتغذية المدينة المنورة ومحافظاتها.
وأبان أن محطة التناضح العكسي، التي وقعت قبل عامين بطاقة 240 ألف مترمكعب، ستكون بديلة وزيادة لمحطة جدة المرحلة الثانية التي أزيلت ومحطة جدة الثالثة التي ستتوقف، مؤكدا أنه ليس لدينا ولا نتوقع في المستقبل المنظور أي مشكلة إمداد في المياه في مدينة جدة.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من مشروع الحد من التلوث البيئي الصادر من مداخن محطات تحلية المياه في جدة، بنحو 280 مليون ريال.
وأفاد وزير المياه، بأن هناك تطورا في تصنيع القطع محليا من خلال تشجيع ونمو الصناعة المحلية، حيث كان له الفوائد في سرعة التصنيع وقلة التكلفة وكل عام تضاف مواد لم تكن موجودة من قبل، وما زلنا نعتمد - بعد الله - على مصنعين في الخارج كأي دولة أخرى.
وعن الطلب على الطاقة والزيادة خلال الأعوام المقبلة، أكد أن الزيادة متوقعة في الاستمرار إلى عام 2015، وسنعاني من ازدياد استهلاك الطاقة الكهربائية، لكن لن تكون بالزيادة نفسها التي كانت عليه العام الماضي، حيث وصلت إلى 10 في المائة، لكنها ستقل وتكون بنسب مرتفعة قطعا، وهو ما نسعى في خفضه من خلال بعض الإجراءات التي اتخذت، خاصة أن 80 في المائة من استهلاك الطاقة في المملكة يذهب إلى التكييف.
وتابع: "هناك أمران نسعى إلى العمل بهما، يتضمن الأول العزل في المباني لحفظ 40 في المائة من الطاقة المستخدمة، مشيرا إلى صدور قرار بأن يكون إلزاميا ونعمل مع وزارة الشؤون البلدية والقروية على تطبيقه على جميع فسوحات البناء، أما العامل الآخر الذي نسعى لتثبيته مع هيئة المواصفات والمقاييس لوضع الحد الأدنى لمعامل استهلاك الطاقة في المكيفات لرفع المعدل بنسبة كبيرة؛ فهذا عامل مهم جدا لحفظ استهلاك التكييف ومن خلاله سنتمكن من حفظ استهلاك الطاقة، إضافة إلى الترشيد في وسائل الإعلام وغيرها للتقليل من هذه الطاقة الكبيرة.
وقال: "إن هناك مشروعا تعمل عليه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهو إنشاء محطة تحلية في مدينة الخفجي بطاقة 30 ألف متر مكعب".
وتوقع وزير المياه قرب إقرار إعادة الهيكلة الجديد والخصخصة لمؤسسة تحلية المياه، حيث بدأنا بإعادة الهيكلة في ستة قطاعات داخل المؤسسة والبرنامج مستمر في طريقة في قطاع التخطيط والأبحاث وتقنية التحلية وقطاع الإنتاج والنقل ولن نستغني عن العاملين، لكن سيعاد تأهيلهم؛ فهم رأس المال في المؤسسة وهم الثروة الحقيقية ولا تعني الهيكلة والخصخصة الاستغناء عنهم.
وتطرق الحصين إلى دور المؤسسة في الحفاظ على كوادرها من التسرب إلى شركات أخرى، مبينا أن المؤسسة ستستقطب الكثير من الكوادر من مهندسين وخريجي الثانويات العامة بديلا عن من غادروا المؤسسة لظروف الخدمة أو نحوها، لكن لعل موضوع تخصيص المؤسسة سيسهم في عدم تسرب الموظفين، وكذلك هناك بدلات نحاول الحصول عليها من خلال مناقشاتها في مجلس الإدارة ورفعها إلى الجهات العليا لتعالج الخلل في الرواتب وبدل العلاج ونحوه، ونحن مستمرون بالرفع بذلك.
وتناول الحصين حجم الزيادة في الاستهلاك والطلب على المياه مع ارتفاع عدد السكان خلال السنوات المقبلة، مبينا أن زيادة الإنتاج ستزيد من خلال خطط نعمل عليها والطاقة ستزيد بزيادة السكان والنقلة التي شهدتها الطاقة من 50 ألف مترمكعب إلى خمسة ملايين مترمكعب دليل على مواكبة الزيادة السكانية حتى عام 1445هـ.
وأوضح أن ما حصل في محافظة الطائف من تلاعب في قراءة العدادات من قبل بعض الموظفين حصل في نطاق ضيق جدا على عدد من القراءات، ولم يكن واسع النطاق والشركة تعاملت معهم وتم حلها مع المشتركين؛ فالعدادات الإلكترونية مهمة جدا والشركة تسعى لتعميمها، لكن هناك كثيرا من التحديات؛ كون العداد خارج المبنى ودرجة الحرارة عالية فهذه تضع عبئا كبيرا على العداد، والقدرة للعداد على القراءة الصحيحة، لكن العمل مستمر مع شركة الإلكترونيات لتطوير العدادات والتي ستكون هي القاعدة.
ولفت وزير المياه إلى أن السدود انيطت للمساحة الجيولوجية وأمانة جدة، ومن ثم تسلم للوزارة، وذلك بعد سيول العام الماضي بالنسبة لمدينة جدة، لكن نحن نركز الآن على مياه السدود بشكل أساسي، وبالذات في تهامة لتكون مصدرا أساسيا لمياه الشرب في المملكة، وسد بيش في جيزان سيكون مصدر أساسي لمصدر مياه الشرب لجيزان وعسير وسد حلي وسد الليث جميعها ستكون مصادر أساسية أيضا مع شبكة التحلية، وأيضا هناك سدان شمال جدة ضخمان جدا هما المرواني ورابغ الذي فيه أكثر من 50 مليون مترمكعب والذي كان له تأثير كبير في عدم وجود فيضانات في الوادي كما كان في السابق والتي ستكون مصدرا أساسيا للمياه في مكة وجدة والطائف.