[صقر قريش]

واشنطن تتجه إلى خفض الإنفاق لتوفير 400 مليار دولار في 10 سنوات






باراك أوباما

واشنطن ـــ رويترز:

أكد مصدر من الحزب الديمقراطي البارحة الأولى أن ميزانية الرئيس الأمريكي باراك أوباما المقترحة للسنة المالية 2012 ستتضمن تجميد الإنفاق المحلي لمدة خمس سنوات الذي تحدث عنه في خطابه عن حالة الاتحاد الشهر الماضي.

وأضاف المصدر ـــ الذي اطلع على خطط الإدارة ـــ أن تجميد الإنفاق من المستهدف أن يوفر 400 مليار دولار على مدى عشر سنوات وأن يخفض الإنفاق غير الإلزامي في المجالات غير الأمنية في 2015 إلى أدنى مستوى له في نصف قرن. وسيقدم أوباما خطة الميزانية إلى الكونجرس يوم غد الإثنين.

وينتظر أعضاء الكونجرس والأسواق المالية في شغف ميزانية أوباما للسنة المالية 2012 ليروا أحدث توقعات الإدارة لنمو الاقتصاد الأمريكي والعجز المتوقع في الميزانية للسنوات القليلة المقبلة. وقد تتضمن أيضا تفاصيل مبادرات جديدة للضرائب والإنفاق لم يشر إليها أوباما في خطابه عن حالة الاتحاد.

وكان الرئيس الأمريكي قد حث في وقت سابق مجتمع الأعمال الأمريكي على دعم اقتصاد البلاد وذلك بإنفاق مزيد من الأموال في المصلحة الوطنية، وقال أوباما: إن الأموال المتراكمة على ميزانيات الشركات الأمريكية بلغت نحو تريليوني دولار، داعيا الرؤساء التنفيذيين للشركات إلى استثمار هذا المبلغ في الاقتصاد الوطني.

ولفت الرئيس الأمريكي إلى ضرورة بناء علاقة تعاونية بين الحكومة والقطاع الخاص لتقاسم المسؤولية وزيادة فرص العمل لتوظيف مزيد من العمال ودعم اقتصاد البلاد، مشيرا إلى أن الحكومة تفعل كل ما بوسعها لتعزيز التجارة الأمريكية.

وكانت الحكومة الأمريكية قد أصدرت تقريرا أمس الأول قالت فيه: ''إن العجز التجاري الأمريكي ارتفع في كانون الأول (ديسمبر) إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر، كما أظهر التقرير زيادة العجز التجاري السنوي 33 في المائة تقريبا في 2010، فيما بلغت الواردات من الصين مستويات قياسية''. ونما العجز التجاري في كانون الأول (ديسمبر) 6 في المائة تقريبا إلى 40.6 مليار دولار وهو ما يزيد قليلا على متوسط توقعات محللي ''وول ستريت'' مع ارتفاع متوسط سعر واردات النفط إلى أعلى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008. كما بلغ إجمالي واردات السلع والخدمات أعلى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008، في مؤشر على أن زيادة إنفاق المستهلكين والشركات مع اكتساب الاقتصاد الأمريكي لقوة الدفع.

وكانت صادرات السلع والخدمات الأعلى منذ تموز (يوليو) 2008، وهو الشهر الذي شهد ذروة هذه الصادرات قبل أن تبدأ في الانخفاض بفعل الأزمة المالية العالمية. وسجلت صادرات السلع الأمريكية إلى الصين مستوى قياسيا بلغ 10.1 مليار دولار في كانون الأول (ديسمبر) كما سجلت مستوى قياسيا في عام 2010 بلغ 91.9 مليار دولار. لكن الواردات الأمريكية من الصين بلغت 364.9 مليار دولار عن العام ككل الأمر الذي يزيد الفجوة التجارية بين البلدين إلى مستوى قياسي عند 273.1 مليار دولار. وسجل عجز الموازنة ارتفاعا جديدا في الولايات المتحدة في كانون الثاني (يناير)، لكنه أقل مما كان يتوقعه المحللون بحسب أرقام نشرتها الخميس في واشنطن وزارة الخزانة.

وأعلنت الولاية الفيدرالية الأمريكية عجزا للشهر الـ 28 على التوالي، وقدرت النتيجة السلبية للأموال العامة بـ 49,796 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 17 في المائة عن كانون الثاني (يناير) 2010.



الحكومة البريطانية تتجه لزيادة العقود للشركات الصغيرة




لندن ـ رويترز:
قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني البارحة الأولى إن بريطانيا ستحاول منح المزيد من العقود الحكومية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في خطوة أخرى للمساعدة على تنشيط اقتصاد متعثر والتصدي لعجز قياسي في الميزانية.
ويقول مسؤولون إن العقود الحكومية تبلغ قيمتها نحو 60 مليار جنيه استرليني سنويا، وبين كاميرون في مؤتمر صحافي أن الحكومة تأمل بزيادة عدد العقود التي تمنح للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم إلى 25 في المائة من مستوى حالي يقل كثيرا عن ذلك الرقم.
وأبلغ كاميرون ممثلين لتلك الشركات التي يقل متوسط عدد العاملين فيها عن 249 شخصا "نحتاج إلى جعل النظام أكثر انفتاحا وتنافسية وشفافية.. هذا شيء مهم للسيطرة على العجز في ميزانيتنا". وتقول الحكومة إنه ليس لديها تفاصيل عن النسبة المئوية الحالية للعقود للعقود التي تذهب إلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم أو مستوى مستهدف لقيمة العقد.
وتظهر بيانات الصناعة أن نصف اقتصاد بريطانيا تقريبا يعتمد على مثل هذه الشركات، وتظهر بيانات رسمية أن حجم العجز في ميزانية بريطانيا يبلغ نحو 10 في المائة من الناتج القومي وأن الاقتصاد البريطاني انكمش بنسبة 0.5 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.