[صقر الحجاز]

يالذرب، ياكنز البها والحسن ، يالغصن الرطيب
ياللي حويت أغلى التفاصيل، وجمعت أحلى الطباع
يا مخلّي جروحي قبل وصلك، بعد وصلك تطيب
ياللي إستطعت اتزيل من لوجاع ما لا يستطاع
يا محوّل أيّامي من دموع ، وتناهيد ، ونحيب
إلى نواويرٍ كست قيعان عمري ..قاع..قاع
جيتك، وجابتني طعون الوقت ،وآلام النصيب
جيتك ، وفي عيني رماد الحلم ، ودموع الوداع
وقتي عصيب، ومن سواك أنصاه؟ بالوقت العصيب
لا اشتدّ مابيني و بين أيّامي السود النزاع
غريب، وأشعر بالضياع، وكلّ ماحولي غريب
وأقسى شعور يداهم العاشق، شعوره بالضياع
تايه، ولا عادآعرف، فرق الشروق امن المغيب
ما عاد لمغيب الضيا نكهه ، ولشروقه شعاع
ماهمّني حكي الرعاع ، وظنّهم فيّ بيخيب
لانّ الغرام أكبر من إنْه يموت من حكي الرعاع
ولا همّني ثورة هلك ، واللي جمعنا ما يعيب
حبٍّ مفارقْه السواد، ولا على وجهه قناع
لك عاشقٍ لو عادته كلّ البرايا ما يهيب
امّا حصل له نصْر، ولاّ يموت ما أعلن لنصياع
لكنّ لله حكمه فبعد الحبيب اعن الحبيب
والله عليه الأمر ، وابنادم عليه الإتّباع
إذكر لضاق -من الفراق- بعينك الكون الرحيب
إن ذي نهاية كلّ وصل، وخاتمة كلّ إجتماع
ولاّ أنا ماني بذاكر غيرك ، وماني بجيب
في حكيي إلاّ سيرتك ، يا من هويتتك بإقتناع
واليا دروا بحكايتي وحكايتك، لا تستريب
مخلص ، ولكن حكمة الأيّام أوامرها تُطاع
سرٍّ درا فيه الحزن ، والشوق ، والجرح العطيب
بيشيع، لانّ السرّ لا من جاوز الأثنين شاع
تعال ، واسمع نبض قلبٍ ما لقا من يستجيب
تعال، ابشبع من جدايلْك ، ونواظرْك الوساع
خذني بديك، وضمّني، بآحضر فآعماقك وأغيب
عن كلّ ما فالكون من بسمات ، وأصحاب، ومتاع
زيد بوداعي ،حتّى لوّ إنّ اللقا بعده قريب
فلاني بضامن حياتي بعد لحظات الوداع




00000000000000000000000
قصيدة سبحان الذي سخّر لنا هذا

إليا ذبل ورد الحياه بروض الأحلام الشذي
وتحاوطت قلبي همومه من يسار ومن يمين
أبحرت في محمل تماثيلي وسبحان اللذي
سخّر لنا هذا، وماكنّا لَهُ بِمُقرنين
الشعر ذخري لاعبس وجه الزمان، ومُنقذي
من سطوة الدنيا، وجور الوقت، وأنياب السنين
ومادامني لا ضاق صدري قلت:"ياأبياتي خذي
همّي"، فأنا وش لي بناس تضاعف أحزان الحزين؟
تعاون الوقت، وتفرّق بين ذاك وبين ذي
وتحارب البسمه، وتغتال الفرح في كلّ عين
ما لي سوى الشعر، أشكي الوقت لبحوره واحتذي
باللي أجادوه، وتعلّوا عرشه امن الأوّلين
ولولا حكي خير البريّه ماعرفنا الترمذي
سبحانه أعلا بالحروف أقوام، وأخفض آخرين
أفكار اهذّبها، وارتّبها، واقدّمها لِذي
لنصاف، والمتمكّنين، الفاهمين، العارفين
بأحلى بيوت الشعر من راسي، وسبحان اللذي
سخّر لناهذا وماكنّا لَهُ بمقرنين