دول الخليج تدخل رسميا في مفاوضات للتجارة الحرة مع ماليزيا
محمد السلامة من الرياض
تعتزم دول مجلس التعاون الخليجي الدخول رسميا خلال العام الجاري 2011 في جولة مفاوضات حول اتفاقية لإنشاء منطقة للتجارة الحرة مع ماليزيا.
وتأتي هذه الخطوة بعد انعقاد الجولة الاستطلاعية لمفاوضات التجارة الحرة بين الجانبين أمس في الرياض، حيث تم خلالها الاتفاق على عقد الجولة الأولى للمفاوضات خلال عام 2011، وذلك بعد استكمال دراسة الجدوى الاقتصادية للمفاوضات التي تعدها الأمانة العامة لمجلس التعاون في هذا الشأن. ومعلوم أن دول الخليج تجري عدة مباحثات مع عدد من الدول والاتحادات الاقتصادية بهدف إبرام اتفاقيات تجارة حرة. وتمثل الخطوة مع كوالالمبور تحديدا، دعما لدول المجلس في إطار إعادة رسم خريطة توجهاتها الاقتصادية الخارجية، وتوجهها نحو دول شرق آسيا.
وأوضح عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون، أن الجانبين أبديا رغبتهما في أن تكون المفاوضات شاملة للسلع والخدمات والمشتريات الحكومية، كما أكدا عزمهما على الإسراع في وتيرة المفاوضات بما يحقق مصالح الجانبين ويزيد من التبادل التجاري والاستثماري بينهما. وقال "إن الجانبين اتفقا على أهمية سرعة تنفيذ الاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني بين دول مجلس التعاون وماليزيا الموقعة نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي في أبو ظبي، والتي تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين دول المجلس وماليزيا، التعاون الفني بينهما في جميع المجالات، تشجيع التواصل بين أصحاب الأعمال من الجانبين، وتكثيف الأنشطة المشتركة لتحقيق ذلك". وبين أن الاتفاقية تنص على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي بينهما تجتمع دورياً لوضع الآليات اللازمة لذلك. وخلص العطية إلى أن قرار دول المجلس بعقد هذه الجولة الاستطلاعية وتنفيذ الاتفاقية الإطارية، ينطلق من العلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين الجانبين، ويعبر عن الرغبة في رفع مستوى العلاقات إلى أقصى ما يمكن أن تحققه إمكانات الجانبين، حيث تعتبر دول المجلس وماليزيا من أسرع الاقتصادات نمواً وأكثرها حيوية في العالم. وستفتح اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليجي وماليزيا المجال أمام سبل توسيع وتعزيز التنمية الاقتصادية والتجارية فيما بينها. وعلى الرغم من أن التبادلات التجارية والاستثمارية بين الجانبين تشهد نموا ملحوظا خلال السنوات العشر الماضية، إلا أن حجم التجارة والاستثمارات لا يزال متواضعا مقارنة بالأقاليم الأخرى. وتتركز الصادرات الماليزية إلى دول مجلس التعاون على المجوهرات، والأدوات الكهربائية، والمنتجات الإلكترونية، فيما تتركز وارداتها على النفط ومشتقاته. وتتجه دول الخليج الست لإعادة رسم خريطة توجهاتها الاقتصادية الخارجية، بالاتجاه نحو الاستثمار في دول جنوب شرق آسيا، وإقامة مناطق تجارية حرة مشتركة، وتعزيز حجم التجارة معها، وهي الأمور التي برزت أهميتها في ضوء ما كشفت عنه الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وما أعقبها من انهيارات متعاقبة ومكثفة للمؤسسات المالية العالمية، ولاسيما الأمريكية والأوروبية منها. كما يحمل المستقبل فرصًا جديدة للتعاون في ضوء مشروع (الآسيان + 3) بانضمام كل من اليابان والصين وكوريا الجنوبية للرابطة، ولاسيما مع ارتباط دول الخليج بعلاقات اقتصادية واسعة مع الدول الثلاث، حيث يمثل النفط الخليجي نحو 51 في المائة من إجمالي واردات الصين النفطية من العالم الخارجي، كما تحصل اليابان على نحو 90 في المائة من إجمالي احتياجاتها النفطية من منطقة الشرق الأوسط، توفر دول المجلس نحو 76 في المائة منها.
«معادن»: جاهزون لتصدير مادة الأمونيا عبر ميناء رأس الزور
"الاقتصادية" من الرياض
أعلنت شركة التعدين العربية السعودية "معادن" أن شركة معادن للفوسفات، إحدى الشركات التابعة لها، تضع الترتيبات النهائية لتصدير أول شحنه من منتج الأمونيا خلال شهر آذار (مارس) المقبل، وذلك عبر ميناء رأس الزور في المنطقة الشرقية. وستتولى شركة سابك عمليات مبيعات الأمونيا في الأسواق العالمية المستهدفة.
وبدأت الشركة الشهر الماضي الإنتاج الأولي لمصنع الأمونيا في مجمعها في رأس الزور الذي تقدر طاقته الإنتاجية بنحو 1.1 مليون طن سنويا، وتستخدم مادة الأمونيا كلقيم لإنتاج سماد ثنائي فوسفات الأمونيوم. ومن المقرر أن تنتج الشركة نحو 2.92 مليون طن سنويا من سماد ثنائي فوسفات الأمونيوم dap ضمن مشروع الفوسفات المتكامل لشركة معادن في رأس الزور الذي سيبدأ الإنتاج في الربع الثاني من عام 2011.
يذكر أن شركة معادن للفوسفات هي مشروع مشترك بين شركة التعدين العربية السعودية "معادن" والشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بنسبة 70 في المائة لـ "معادن" و 30 في المائة لشركة سابك.
«صافولا»: العجز أو الفائض في الإنتاج العالمي للسكر يعتمد على الأحوال المناخية
"الاقتصادية" من جدة
أكد المهندس محمد الكليبي نائب الرئيس التنفيذي لقطاع السكر في مجموعة صافولا والمدير التنفيذي للشركة المتحدة للسكر ــــــــــ إحدى الشركات التابعة لمجموعة صافولا ـــــــــ أنه إذا استمر الاستقرار في الأوضاع المناخية العالمية، فيتوقع استقرار في الإنتاج العالمي للسكر. وإذا ساءت الأحوال الجوية فستؤثر في الإنتاج العالمي.
وقال إذا تحسنت الأوضاع المناخيةن وبالتالي الإنتاج العالمي للسكر, ستبدأ الأسعار في الانخفاض خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وعن السوق السعودية قال الكليبي "الكميات متوافرة في السوق المحلية, وننتج 1.4 مليون طن, والسوق المحلية تستهلك نحو 900 ألف, بينما يتم تصدير نحو 500 ألف طن إلى الدول المجاورة. من جهتها، قالت كينجزمان أس أيه للاستشارات أمس، إنها تتوقع أن يبلغ الفائض العالمي من السكر 5.6 مليون طن في 2011 - 2012 بعد عجز قدره 0.1 مليون طن في العام السابق. وقال جوناثان كينجزمان رئيس الشركة، التي تتخذ من لوزان مقرا لها، خلال مؤتمر كينجزمان دبي لصناعة السكر "نتوقع أن يفسح عجز صغير في النصف الأول من 2011 الطريق أمام فائض محدود في النصف الثاني من العام. وأضاف "ننوه إلى أنه يجب النظر إلى تقديراتنا المبكرة للمحصول في 2011-2012 نيسان (أبريل) 2011 إلى آذار (مارس) 2012 في ضوء الانخفاض الكبير في مخزونات السكر العالمية والتقلب الكبير في أحوال المناخ".