عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03-03-2011
الصورة الرمزية أسماء الشريف
 
أسماء الشريف
كاتبة مبدعة

  أسماء الشريف غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6902
تـاريخ التسجيـل : 02-02-2011
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 107
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 191
قوة التـرشيــــح : أسماء الشريف تميز فوق العادةأسماء الشريف تميز فوق العادة
افتراضي خاتمة من ضحايا الشك

خاتمة من ضحايا الشك خاتمة من ضحايا الشك خاتمة من ضحايا الشك خاتمة من ضحايا الشك خاتمة من ضحايا الشك

(( الفصل الأخير ))
لامت حنان نفسها كثيراً على خروجها من منزلها..
وتمنّت لو بقيت غارقة في الذل ..
المهم أن ترى أبنائها وتحتضنهم وتهتم بهم..
كما تأثرت بموقف أهلها كثيراً .. فتجنبت الناس رويداً رويداً.. وانزوت بأفكارها وحيدة.. قلقة.. تبعثرها الحيرة يمنة ويسرة.. واستعانت بزوجة أخيها لإقناعه أن يطلب من زوجها أن ترى أبنائها.. فجاءت الصدمة الكبرى سريعاً عندما رفض ابنها الأكبر رؤيتها.. فأذهلها الخبر .. وغابت عن رشدها تحت وطأة المسكنات والمهدئات.. استيقظت حنان بفراغ كبير بقلبها.. وندم هائل.. وإحساس عظيم بالضعف والذنب.. وأصبحت تبرر للآخرين إقدامها على الخروج من منزلها.. فكان تبريرها هذا شهادة إدانة غرسها العالم لوماً في وجدانها الطاهر.. ونفسها الرقيقة.. وألهب شوقها لأبنائها دموعها فسالت على خديها نهراً من نار.. وخوف لا يهدأ آناء الليل.. وأطراف النهار..
وتوالت الأيام وحنان أسرة همومها... فجفاها النوم.. وضعفت قوتها.. ونحل جسدها.. وافترسها المرض.. فباتت طريحة الفراش بالتهاب كلوي حاد.. وفقدت كل أمل برؤية أبنائها، حيث غادر والدهم البلاد مصطحبهم معه وتزوج من إحدى الدول.. واستقر بها..
أسماء الشريف
رد مع اقتباس