عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2011   رقم المشاركة : ( 15 )
مخبر سري
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2772
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,166
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادة


مخبر سري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: زلزال عنيف بقوة 8.9 درجات يضرب اليابان - صور وفيديو

ومن أهم الزلازل التي وقعت في القديم والحديث.
زلزال بومبي أو Pompeii تلك المدينة الرومانية التي كان يعيش فيها (20,000) نسمة، على عهد نيرون الحاكم الروماني، دمرت بومبي في يوم 24 أغسطس 79 بعد أن ثار بركان فسيوفيوس ; ذلك اليوم كان معدا لعيد إله النار عند الرومان.

وتمكن بعض السكان من الهرب إلى الميناء واختبأ آخرون في المنازل والمباني فتحولوا بعدها إلى جثث متحجرة عثر منها على حوالي (2,000) جثة.
وكثير منهم سحق تحت الصخور المتساقطة التي أسقطت أسقف المباني.
زحفت الحمم الملتهبة إلى المدينة فأنهت كل أشكال ومظاهر الحياة فيها.
ودفنت المدينة تحت ثلاثة أمتار من الحمم والأتربة والغبار.
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق في حوادث 233هـ:
" زلزلت دمشق يوم الخميس ضحى فقطعت ربع الجامع وتزايلت الحجار العظام -يعني: عن أماكنها- ووقعت المنارة، وسقطت القناطر والمنازل وامتدت في الغوطة ".
وقال صاحب كتاب النجوم الزاهرة:
" ودخلت سنة ثلاث وستين وثمانمائة‏:‏ في أولها كانت الزلزلة المهولة بمدينة الكرك أخربت أماكن من قلعتها ودورها وأبراجها "‏.‏
ومن الأحداث العظيمة التي وقعت في المدينة النبوية سنة 654هـ ثورة البركان الذي ثار في الحرة الشرقية, وقد كان ثورانه عنيفاً بعد أن سبقه زلزال تردد في يوم واحد 18 مرة واهتزت له المنابر، وسمع لسقف المسجد صرير عظيم. [فصول من تاريخ المدينة المنورة].
قال ابن كثير رحمه الله :" ثم دخلت سنة أربع وخمسين وستمائة.
وفيها‏:‏ كان ظهور النار من أرض الحجاز التي أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى". البداية والنهاية (13/187)
وقال أبو شامة:" وظهر بالمدينة النبوية دوي عظيم، ثم زلزلة عظيمة رجفت منها الأرض والحيطان والسقوف والأخشاب والأبواب ساعة بعد ساعة إلى يوم الجمعة الخامس من الشهر المذكور، ثم ظهرت نار عظيمة في الحرة نبصرها من دورنا من داخل المدينة كأنها عندنا، وهي نار عظيمة، وقد سالت أودية بالنار، ووالله لقد طلعنا جماعة نبصرها فإذا الجبال تسيل نيرانا، فسارت إلى أن وصلت إلى الحرة فوقفت، ورجعت تسيل في الشرق فخرج من وسطها سهود وجبال، نيران تأكل الحجارة، فيها أنموذج عما أخبر الله تعالى في كتابه: ( إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالة صفر ) البداية والنهاية (13/187).
ونقل أبو شامة عن قاضي المدينة شمس الدين سنان بن عبد الوهاب، أنه قال:" والله يا أخي إن عيشتنا اليوم مكدرة والمدينة قد تاب جميع أهلها ولا بقي يسمع فيها رباب ولا دف ولا شرب".
البداية والنهاية (13/189).
************
ما هو الواجب على المسلمين ؟
أولاً الإيمان بالله ، فإنه تعالى هو الذي أرسى الأرض بالجبال والجبال أرساها أن تميد بكم.
وإن المؤمن ليألم لما يصيب إخوانه كما يألم الرأس لما يصيب الجسد، ومن حق المسلمين على إخوانهم مناصرتهم والوقوف معهم في النكبات والمصائب والزلازل وغيرها من المحن..
اللجوء إلى الله عند الكوارث والإكثار من الأعمال الصالحة وخاصة الصدقة:
فالزلازل والكوارث تنبيه من الله عز وجل لعباده .... ويجب التوبة إلى الله والإكثار من الذكر والاستغفار والدعاء وقراءة القران.
وقعت رجفة في عهد عمر بن عبد العزيز فكتب إلى أهل البلدان:" إن هذه الرجفة شيء يعاتب الله به عباده، فمن استطاع أن يتصدق فليفعل؛ فإن الله يقول: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى). فتح الباري-لابن رجب.
فينبغي الإلحاح على الله بالدعاء، والتوجه إليه بقلوب مخلصة أن يرفع عن إخواننا ما نزل بهم، وأن يخفف الله عنهم ويلطف بهم, وأن يرزقهم الصبر.
( فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا ) [الأنعام/43] أي هلا تضرعوا.
" وهذا عتاب على ترك الدعاء، وإخبار عنهم أنهم لم يتضرعوا حين نزول العذاب " القرطبي (6/425).
وكذلك فإن الاستغفار له أثر كبير في منع وقوع العذاب, وقد قال تعالى: ( وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
ولكن ليس في السنة دليل على استحباب ذكر أو دعاء معين عند حدوث الزلازل، وإنما يدعو بما فتح الله عليه مما فيه طلب الرحمة, والغوث من الله عز وجل، ليصرف عن الناس البلاء.
وأيضا تستحب الصدقة عند حلول المصائب، رحمةً للفقراء والمساكين بالصدقة عليهم:
وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ) البخاري (5997), ومسلم (2318).
وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ارْحَمُوا تُرْحَمُوا) أحمد (6505).
كما يجب عند المصائب والفتن, التعاون على البر والتقوى, والتواصي بالحق والصبر عليه.
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله:
" الواجب عند الزلازل وغيرها من الآيات والكسوف والرياح الشديدة, والفيضانات؛ البَدار بالتوبة إلى الله سبحانه, والضراعة إليه, وسؤاله العافية, والإكثار من ذكره, واستغفاره, كما قال صلى الله عليه وسلم عند الكسوف: (فإذا رأيتم ذلك, فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره ) " فتاوى ابن باز (9/150ـ151).
قال الإمام الذهبي رحمه الله:
" كانت الزلزلة المهولة بـدمشق ودامت ثلاث ساعات، وسقطت الجدران وهرب الخلق إلى المصلى يجأرون إلى الله ". العبر في حوادث سنة (232 للهجرة).

وما استجلب الأمن والهدوء بمثل الإيمان والتضرع والتقوى
.
ومن الإجراءات والنصائح عند وقوع الزلازل:
• عدم السكن قرب الشواطئ المعرضة للأمواج الزلزالية.

• الابتعاد عن الهضاب العالية المعرضة للانهيار وتساقط الصخور.
• الاحتفاظ في المسكن بمواد إسعافات أولية وطعام وشراب.
• توفير معدات إنقاذ وإطفاء بحالة جيدة.
• التهيئة النفسية وضبط النفس وتجنب الرعب.
• تسجيل أرقام الهواتف الخاصة بالمرافق الهامة في مكان بارز واضح. [المستشفيات، الدفاع المدني، الشرطة، شركات الغاز، المياه، الكهرباء ...].
• عدم ترك الأطفال أو الصغار في السكن وحدهم دون مرافق.
- وفور وقوع الهزة الأرضية يجب اتخاذ الإجراءات والاحتياطات الآتية :
• فصل التيار الكهربائي والغاز والكهرباء.
• عدم الاندفاع في الأماكن المزدحمة، والهلع في الخروج من المخارج.
• عدم استخدام المصاعد لإمكان انقطاع التيار الكهربائي أو تعرض المصعد للتلف أو السقوط.
• الابتعاد عن النوافذ لعدم التعرض للإصابة من تطاير وتناثر الزجاج.
• الابتعاد عن الشرفات والجدران الخارجية.
• وفي الطرقات: ينبغي الابتعاد عن أعمدة الإنارة والأسلاك الكهربائية.
• عدم التجمهر في أماكن الإصابات لفتح المجال أمام رجال الإنقاذ للقيام بدورهم بسهولة.
وفي السيارات: ينبغي إيقاف السيارات فورًا في أماكن آمنة بعيدًا عن المباني المرتفعة.
وتجنب الجسور والكباري العلوية والأنفاق.


إرشادات ونصائح عند احتمال وقوع البركان أو وقوعه:
- الابتعاد عن أماكن البراكين حتى وإن كانت خامدة.

- الانتقال فوراً إلى مكان آمن مع الابتعاد عن الغبار والرماد البركاني.
- استخدام الأقنعة الواقية لتغطية الأنف والفم من خطر الغبار البركاني.
- عدم لمس مخلفات البراكين مهما كان نوعها يجنب الإنسان الإصابة بالحروق
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس