عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-2011   رقم المشاركة : ( 3 )
احمد الثقفي
ضيف المنتدى


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 7032
تـاريخ التسجيـل : 05-03-2011
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 41
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 414
قوة التـرشيــــح : احمد الثقفي تميز فوق العادةاحمد الثقفي تميز فوق العادةاحمد الثقفي تميز فوق العادةاحمد الثقفي تميز فوق العادةاحمد الثقفي تميز فوق العادة


احمد الثقفي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شجرة وادي السيل (الإبراءة) من أضخم أشجار السعودية

وفي كثير من تهائم السراة وأصدارها يقتلعونها وهي لا تزال نبتة صغيرة، فيعيدون غرسها في الأماكن التي يحتاجون فيها إلى الظل، كأفنية البيوت، والأسواق والمساجد، ويغرسونها في أطراف المزارع قريباً من الآبار للظل، أو لصد السيول الجارفة





وكانوا يجتردون اللحاء من بعض أغصانها فينقعونه حتى يتعفن ويسهل عليهم تفكيك أليافه وتقسيمها إلى جدائل، ثم يبرمونها خيوطاً يصنعون منها الأوكية والعقل والشُرُّك وغير ذلك، وقد يصنعون منها الأرشية، ولكنها أقل جودة من تلك التي يتخذونها من أوراق الخَزَم أو السلب كما أن عودها رديء لا يصلح للوقود، وربما اتخذوا منه الخلايا، وكذلك الصحاف بأحجام مختلفة، وهي أخف من صحاف الغَرَب وفي تهامة زهران وبني عمر رأيت من يفضلها لذلك على صحاف الغَرَب ويبالغون في أثمانها

وهي شجرة شديدة التحسس، وأصحاب الخبرة من أهل السراة وتهامة يتعاملون معها عند قطف ثمارها أو قطع شيء من أغصانها وأوراقها بعناية فائقة، إذ أن أي ضرر زائد ينالها ربما انتهى بها إلى الموت، بخلاف أختها الرُّقعة التي تحتمل قسوة التعامل. وكانوا يفسرون هلاكها بسبب التعامل الخشن، بقولهم ( خَرِعَت) أي ارتاعت من القطع، فيبست، أو ( نَقَزَت) بلغتهم الدارجة وتفسيرهم هذا إدراك سابق لما توصل إليه العلم حديثاً من أن النبات يعتريه ما يعتري الإنسان من مشاعر الحب والكره والخوف والأمن


وإلى عهد قريب كان أهل بني جُرَّة من سراة غامد يحمون الجميز النابت في أصدارهم، ويعزرون الذي يقطع شيئاً منه بذبح ثوره، أو بدفع قيمته من المال

وإذا ناهزت الجميزة الهرم تجوَّف من النخر جذعها، وأصبحت مأوى لأنواع من الثعابين والحشرات، ومنها النمل الأسود المعروف في السراة بـ ( الشَّقَح) وهو صغير الحجم لكنه سرعان ما يلوث بمتسلق الجميزة بأعداد كبيرة، يحامي عن مسكنه بقرصاته المؤلمة، وربما كان يحامي عن الجميزة نفسها، في معيشية تكافلية، إذ توفر له المسكن وهو يوفر لها الحماية





وما زالت الجميزة معروفة بهذا الاسم في جبال الحجاز غرب المدينة المنورة،
وأهل السراة يسمونها ( الإبراءة) و ( الإبراية) بالهمز والتسهيل، والجمع (الإبراء) و( الإبرى) بالقصر، وكذلك سمعتها في تهامة هذيل. وتنطق في سراة بني عمر بفتح الهمزة وتفخيم الراء . وأهل الجُنش من عمر ينطقونها بضم الهمزة. وسمعت أهل شدا الأسفل ينطقونها مكسورة الهمزة مرققه الراء، وكذلك تنطق في نواح من تهامة زهران، وجبال حيدان الخولانية شمال صعدة



وفي ديار ثمالة جنوب الطائف يلتقي الاسمان الجميز والإبرى، فتعرف بهما على السواء و(الإبرى) لغة يمانية قديمة، قد تفرد بذكرها أبو عمرو الشيباني
وهي ( البراية) في جبال فيفا و( البُرَّاة) والجمع (البُرَّى) في جبال باجل اليمنية ومنطقة الضحَّي شرق الحديدة وفي العدين من محافظة إب يسمونها ( الخَنَس) وهي ( السُّقَم) في الضالع ونواح أخرى من جنوب اليمن وفي جبال ظفار تسمى ( الغِيْضَة) وآخرون ينطقونها ( الغِيْضِيْت) بتاء مفتوحة قبلها ياء

ومن جبال رضوى جبل يسمونه جبل الإبرى ولم أقف على هذا الجبل، ولعله يُنبت هذه الشجرة، فسمى بذلك، ولا سيما أن سكانه من جهينة، وهي قبيلة قضاعية يمنية، وهم اليوم يعرفون هذه الشجرة باسم الجُمَّيز، ولا يعرفون الإبرى. ويظهر أنها تسمية قديمة، ثم نُسيى مدلول تلك التسمية، وبقي اللفظ علما على ذلك الجبل، وهو في مثل هذا جبل البلس وجبل الرَّنْف وجبل التَّنضب، وهي من جبال رضوى التي تنبت أشجار الرنف والتنضُب والبلس، وهو الحماط ،،، أنتهى







من الأشياء التي ساءتنا رؤية العبث في هذه الشجرة









تم تنظيف المكان وجمع الأوساخ من حولها



هكذا أصبح المكان ،،، أدعو الجميع للمحافظة على المكان

في الختام أهديكم هذا الفيديو عن ملكة الأشجار وما حولها

[YOUTUBE]RIoptrAb2ck[/YOUTUBE]

والسلام ختام
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس