[صقر قريش]

خالد بن هزاع مديراً لمراسم منتدى جدة الاقتصادي
«عكاظ» ـ جدة

أسندت مهمة إدارة المراسم في منتدى جدة الاقتصادي، الذي ينطلق الليلة، لخالد بن هزاع الشريف، وهي المرة الثانية التي تولي فيها غرفة تجارة وصناعة جدة، قيادة فريق المراسم للشريف.
ويعد خالد بن هزاع من خبراء البروتوكول في المملكة، إذ تولى دفة المراسم في سفارة المملكة لدى القاهرة، لأكثر من عشر سنوات، شارك خلالها في العديد من المؤتمرات الرسمية، وتعامل على نحو مباشر مع شخصيات رفيعة.
ويمتلك خالد الشريف شهادات عليا في إدارة البروتوكول، حازها من الولايات المتحدة الأمريكية، وخضع لدورات مكثفة في الاتصال الفعال، العلاقات العامة، مهارة التعامل مع المراجعين، وتحليل كبار الشخصيات.
وسيتولى خالد بن هزاع، طوال أيام المنتدى الثلاثة، عملية تنظيم استقبال ضيوف المنتدى الكبار، والمتحدثين الدوليين، إلى جانب الإشراف الكامل على حفلي الافتتاح والختام.


ينطلق اليوم برعاية خالد الفيصل .. صالح كامل:
18 سعودياً ضمن 42 متحدثاً في منتدى جدة الاقتصادي
حمدان الحربي، حامد العطاس __ جدة



ـ تنطلق الليلة أعمال منتدى جدة الاقتصادي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور مشاركين سعوديين ودوليين. وقال رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة جدة رجل الأعمال صالح كامل إن منتدى العالم الجاري الذي يستمر على مدار أربعة أيام يحظى بمشاركة 42 متحدثا، منهم 18 سعوديا، و24 من غير السعوديين، ويأتي في مقدمتهم أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة حائل رئيس مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية الأمير سعود بن عبدالمحسن، مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل، محافظ مؤسسة النقد السعودي الدكتور محمد الجاسر، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ، إضافة إلى الشخصيات العالمية وفي مقدمتهم دولة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أوردغان، نائب رئيس الحكومة الروسية، نائب الرئيس لشؤون الهندسة وإدارة المنتجات لدى شركة غوغل في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا نيلسون مشتوس، كاسبر فلجر رئيس مجلس الإدارة لدى يو بي إس، وعدد من الشخصيات المعروفة من صناع القرار الاقتصادي.
وأضاف أن صناع القرار الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم سيضعون خلاصة تجاربهم وأفكارهم خلال الجلسات العلمية بهدف تحقيق أكبر فائدة لمستقبل اقتصادي زاهر على الصعيدين المحلي والعالمي.
ورفع كامل أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه وتشجيعه لمثل هذه المنتديات في مختلف أرجاء الوطن، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية.
وأكد أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ومشاركته ضمن المتحدثين ستعطي زخما كبيرا للمنتدى الذي اكتسب سمعة كبيرة على مدار السنوات الماضية، وبات ضمن الأجندة الدولية كأحد أهم المنتديات الاقتصادية الشهيرة في شتى أنحاء المعمورة.
وأشار كامل إلى أن المنتدى لن يتخلى عن صبغته العالمية التي اشتهر بها على مدار السنوات الماضية، حيث سيناقش أبرز القوى التي ستشكل العقد المقبل والتحديات التي ستواجهها الدول والشركات في العقد الجاري من القوى الاقتصادية العالمية، إضافة إلى التحول الكبير في الاقتصاديات العالمية والتعرف على مستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لكنه أيضا سيأخذ بعدا محليا مهما من خلال مناقشة «المواطنة الناجحة .. بناء طبقة وسطى مستقرة وناجحة»، الذي يمثل أحد أهم المواضيع المطروحة، خصوصا أن الطبقة المتوسطة تمثل الصحة المستقبلية لأي اقتصاد وتعد الشريحة الأكبر في المجتمع من الموظفين والمستهلكين على حد سواء.
وأضاف «وضعنا في اعتبارنا أيضا متغيرات العصر الجديد وأهمية استخدام التكنولوجيا وتسخيرها لتلبية حاجة المملكة إلى الإنتاجية وستكون هناك جلسة علمية مخصصة لهذا الأمر، إضافة على محور يتعلق ببناء مجتمع مستقر ومزدهر من خلال مناقشة ريادة التمويل الإسلامي، كون المملكة في صدارة المشهد العالمي للتمويل الإسلامي، إذ يقدر قطاع التمويل الإسلامي العالمي حاليا بأكثر من تريليون دولار، لكنه لا يزال يمثل واحدا في المائة فقط من المشهد المالي العالمي، وسيجري الحديث عن محفزات الإيداع عبر جلسة منفصلة تناقش (أعتاب الإبداع .. التفكير بعقليات وأساليب إقليمية لمواجهة التحديات الإقليمية).
وأشار رئيس غرفة جدة إلى أن قرار تخصيص جزء من إيرادات المنتدى لمتضرري الأمطار والسيول التي هطلت على جدة أخيرا وتسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، يأتي تأكيدا على المسؤولية الاجتماعية التي ينبغي أن يتحلى بها الجميع تجاه وطنهم، ودليلا على أن هذه الأحداث ـــ حتى لو أخذت بعدا عالميا ـــ فإنها لا تنفصل عن الشأن المحلي وتؤثر وتتأثر بما يحدث في المجتمع.
وقال إننا نعلق آمالا كبيرة على منتدى جدة الاقتصادي في الوصول إلى مجموعة كبيرة من المخرجات تلامس مستقبل الاقتصاد السعودي وتعود بالنفع على العالم.
وأشار إلى أن المنتدى، الذي يترأسه الدكتور ماجد القصبي، يحظى بمشاركة شخصيات بارزة من صناع القرار الاقتصادي في أنحاء العالم ومفكرين وأكاديميين، ويهدف من خلال اختياره عنوان (متغيرات القرن الـ 21) للحديث عن كل التطورات الاقتصادية التي يشهدها العالم وتؤثر بشكل أو بآخر على صناعة القرار، وأبرز التجارب التي يمكن الاستفادة منها من أجل صناعة مستقبل أفضل.
ووصف النسخة الـ 11 لمنتدى جدة الاقتصادي التي تنطلق اليوم بـ «الأهم» في تاريخ الحدث الاقتصادي العالمي الذي شهدته العروس منذ 12 عاما.



متغيرات القرن الحادي والعشرين تثري المنتدى .. و «عكاظ» تنشر ملخصات أوراق العمل
دور حاسم للقوى العاملة السعودية في دفع عجلة الاقتصاد
«عكاظ» ـ جدة

أكدت مصادر أن اتخاذ منتدى جدة الاقتصادي 2011 لموضوع «متغيرات القرن الحادي والعشرين» كعنوان لنسخته الحادية عشرة التي تنطلق اليوم تجعل المنتدى يأخذ أبعادا مختلفة نظرا لما عاشه العالم من متغيرات فعلية وتقلبات مختلفة في كيانه الاقتصادي وتركيبته التي تغيرت نتيجة بعض العوامل والظروف المختلفة التي شهدها العالم .
وأشارت ملخصات لأوراق عمل المنتدى إلى أن القوى العاملة السعودية ستلعب دورا حاسما في المزيد من دفع عجلة الاقتصاد السعودي، في الوقت الذي ستعاني الدول المتقدمة من انخفاض معدلات المواليد وشيخوخة القوى العاملة لديها.
وكشف أول تقرير أعدته إدارة المنتدى أن أعمال المنتدى ستركز على ما تواجهه الدول والشركات في العقد المقبل من متغيرات القوى الهائلة الاقتصادية العالمية التي يبدو أنها ستغير جذريا قطاع الأعمال الذي يعرفه الكثيرون، حيث إن الصعود السريع للأسواق الناشئة، ومزاحمة المنافسين الجدد، والتقنيات الحديثة المبتكرة سوف تتسبب في تغيرات نوعية، من شأنها أن تجعل أداء الأعمال في عالم الغد يختلف تماما عما نعرفه في عالم اليوم.
تناقش جلسات المنتدى الكيفية التي سترسم فيها القوى الاقتصادية العالمية وملامح العالم الجديد في السنوات العشر المقبلة واستكشاف إمكانات تأثيرها على اقتصاديات المنطقة.
تحولات سريعة
وبين التقرير أن هناك مناقشة لهذه التحولات الاقتصادية في العالم والنمو المفاجئ والسريع للأسواق الناشئة، الذي مكنها من الانتقال من موردين هامشيين للسلع والخدمات الرخيصة إلى قوى اقتصادية نافذة قادرة على توفير رأس المال والخبرات والابتكار، مدعمة بقصص نجاح التحولات الاقتصادية في الأسواق الناشئة، واستخلاص الدروس التي يمكن تطبيقها في المنطقة والتطرق لمستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث إن على الدول في جميع أنحاء العالم التصدي للتحديات المتعلقة بالنمو الاقتصادي ونتائجه الاجتماعية وضرورة تغيير وتطوير إنتاجية القطاع العام .
وذكر التقرير أن من خلال هذه المعطيات ستتضاءل بشكل متزايد الحدود الفاصلة بينه وبين قطاعات الأعمال، ويجب على القطاعات العامة أن تتصرف بفعالية تماما كمالكي المؤسسات التجارية الخاصة. وهي تحتاج إلى أن تصبح ناظمة متطورة للأسواق محليا وعالميا، كما يتعين عليها أن تكون أكثر ابتكارا في الشراكة مع المؤسسات الخاصة وغير الربحية، لتأمين التحسينات في الإنتاجية أو النتائج الاجتماعية وسوف تبحث هذه الجلسة في السبل المتاحة أمام القطاع العام للتعاون والشراكة مع القطاع الخاص بهدف إحداث تغيير إيجابي.
الطبقة الوسطى
وبين التقرير أن هناك تسليطا لمزيد من الضوء خلال جلسات المنتدى على الصحة المستقبلية التي ترتبط بأي اقتصاد للعلاقة التي تربطها بحجم وتطور الطبقة الاجتماعية الوسطى، لأنها تمثل عادة الشريحة الأكبر في المجتمع من الموظفين والمستهلكين على حد سواء وتاريخيا. فهذه الطبقة مثلت المحرك الرئيسي للتطور في البلدان المتقدمة، وكذلك الأمر بالنسبة للنهوض الذي تشهده الصين والبرازيل والهند في الآونة الأخيرة كلاعبين أقوياء على الساحة الاقتصادية العالمية.
وأشار إلى أن الإنتاجية كانت على الدوام المحرك الرئيسي بعيد المدى في تطور ورفاهية أي بلد، حيث تشكل الركيزة الأساسية للنمو وتكوين الثروات. وفي حين تعاني الدول المتقدمة من انخفاض معدلات المواليد وشيخوخة القوى العاملة تشهد الاقتصادات الناشئة نموا كبيرا تحركه قوة سكانية عاملة أكثر شبابا وأضخم عددا.
وقال التقرير «من هذا المنطلق فإن للقوى العاملة السعودية دورا حاسما في المزيد من دفع عجلة الاقتصاد في المملكة، ولا سيما حين يواجه منافسة من العمالقة الاقتصاديين الجدد وسيستكشف المنتدى الفرص المتاحة أمام المملكة لزيادة إنتاجية قواها العاملة. كما أن هناك بحثا لتطوير البنية التحتية عالمية المستوى للتعامل مع الكوارث الطبيعية، لأنه في العهود الأخيرة أصبحت الكوارث الطبيعية وآثارها الاقتصادية أكثر عنفا وتدميرا. وفي ظل التغيرات المناخية والبيئية الحادة الجديدة فإن الدول والمدن ذات البنية التحتية المتينة القادرة على التخفيف من آثار الفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية، سوف تتمكن من التفوق على نظرائها من خلال اجتذابها رؤوس الأموال وأصحاب المواهب، ولذلك فإنه من الأهمية بمكان أن تعمل المملكة على تطوير البنية التحتية الضرورية التي تمكنها من مواجهة التغيرات المناخية الحادة كما سيعمل المنتدى على استكشاف الفرص المتاحة أمام المملكة لتعزيز استعداداتها البنيوية.
التمويل الإسلامي
وقدر التقرير قطاع التمويل الإسلامي العالمي حاليا الذي سيتناوله المنتدى بشكل من التفصيل بأكثر من تريليون دولار مشيرا إلى أنه ما يزال يمثل 1 في المائة فقط من المشهد المالي العالمي. ومن المتوقع لهذا القطاع في العقد المقبل أن يصل إلى مرحلة النضج، بحيث يمتد نشاطه وتأثيره إلى مجالات مثل الأسهم الخاصة وتمويل الشركات وكذلك على مستوى الدولة، مشيرا إلى ضرورة تضافر جهود أصحاب الشأن في المجتمع وتحفيز التعاون بين الشرائح المختلفة فيه، مبرزا الشروط المهمة لبناء مجتمع منتج وهي إنشاء روابط اقتصادية وسياسية متينة بين قطاعاته المختلفة، سواء فيما يتعلق بالقطاع العام أو الخاص أو الاجتماعي أو دور الشباب والنساء ووسائل الإعلام، فأهمية تضافر الجهود لا سيما من خلال استخدام وسائل الإعلام والتكنولوجيا والاتصالات ضرورية لضمان بناء مجتمع صحي ومستدام.