[صقر قريش]

التربية»: دليل إجرائي لتقويم العمل داخل المدارس
متابعات : كشف المدير العام للاختبارات في وزارة التربية والتعليم فهد المهيزع عن الانتهاء من دليل إجرائي للعمل داخل المدارس، إذ يشمل تقويم العمليات التي تنفذ داخلها. وأضاف خلال منتدى وزارة التربية والتعليم أمس، الذي انطلق قبل يومين أن التقويم يعرض على لجنة علمية لتضع من خلاله الخطة المناسبة للمدرسة، وتحديد جوانب الضعف لإدارة التعليم، لإصلاح الخلل والقصور. وذكر المدير العام للتدريب والابتعاث في «التربية» الدكتور محمد المقبل أن الصلاحيات الممنوحة لمديري المدارس تدعم التطوير المهني للتعليم مــن خلال حقائب عدة، التي تتزامــن مــع المشروع الشامل لمناهـــج العلــوم والرياضيــات. وشدد المدير العام للإشراف التربوي الدكتور خالد الخريجي على منح حوافز لشاغلي الوظائف التعليمية خلال الفترة المقبلة مع التوسع في منح صلاحيات متقدمة تضاف إلى صلاحيات مديري المدارس لتصب في خدمة أدوار المتعلم والتعلم والتنمية المهنية، واستخدام التقويم في عمليات بناء منهجي للنشء باعتبار مدير المدرسة حجر الزاوية في التطوير، لافتاً إلى أن إدارات المدارس ستمنح موازنة تشغيلية، وصدور مشروع كامل يبين حقوق المعلم وواجباته قريباً. وأكد الدكتور عبدالرحمن العنقري من جامعة الملك سعود ضرورة مراعاة المدارس في المحافظات والقرى عنها في المدن الكبرى، إذ لا بد من أن تكون غرف الفصول في تلك القرى والمحافظات الصغيرة من دور واحد، ولا يكون هناك تكدس طلابي فيها، وتتضمن تلك المدارس مرافق ترفيهية، ولا سيما المرحلة الابتدائية، وصفوف المرحلة الأولية تختلف من ناحية التهيئة عن المرحلة صفوف المرحلة العليا، وغرف المعلمات موزعة على المدرسة بحيث تكون هناك مراقبة عامة على الطالبات والطلاب. وطالب تربويون ومهندسون أمس أن تكون هناك مراعاة في استخدام التقنية الحديثة في التعليم من خلال التصميم الداخلي، وتكون الإضاءة كافية، ومخارج الأمن الداخلي للمدارس من أبواب متوافرة. إلى ذلك، أيد الأستاذ في جامعة هارفارد الدكتور توم كسيدي ما جاء في تقرير ماكينزي 2007 أن ما يتزعمه البعض من المبالغة في طول الفترة الزمنية، لتطوير التعليم لا تكون ذات جدوى «يكفي ستة أعوام كفترة زمنية وهي معقولة جداً». وقال: «الإصلاح التربوي في الماضي كان يرتكز على خطط أتت من الخارج فكان الخبراء يتعاملون مع المشكلة والإصلاح في آن واحد، وهو ما جعل هذه الإصلاحات تؤدي إلى إصلاحات جديدة وبالتالي الطلاب لا يحصلون على المهارات اللازمة التي تساعدهم على العمل». وأضاف أن التقرير تطرق إلى تعيين أفضل المدرسيين، وتقديم أفضل الخدمات، والبعد عن المركزية ودعم المدرسة بموازنات مستقلة وإدارة مستدامة لهي من أبرز الدعائم في إصلاح التعليم في العصر الحديث، مشيراً إلى أن تقرير ماكينزي ركز على أدوات التقويم التي يرى أنها ليست لمعرفة النتائج فقط، ولا بد من أن تكون صادرة عن تغذية راجعة لتطوير المنهج وتغييره.وأبدى توم كسيدي إعجابه بما رآه من إصرار أبناء المملكة وقيادتها على تطوير التعليم، ولا سيما أن المملكة تعيش اتحاداً ثقافياً مع دول العالم، وشراكة حقيقية في القضايا المشتركة حول التعليم.