[مخبر سري]

في خطاب وداع عمَّمه على المعلِّمات وإدارته

مدير تعليم البنات يربط قسوة إدارته بثقافة أهالي الطائف

فهد العتيبي ـ سبق - الطائف: استنكرت اللجنة الإعلامية لمعلِّمي ومعلِّمات المملكة ما أسموه "إساءة" وردت في خطاب وداع عمَّمه مدير تعليم البنات في الطائف للمُعلِّمات ومنسوبات إدارته كافّة عندما ربط قسوته على منسوبي ومنسوبات إدارته بثقافة أهالي الطائف.

وقال المعلِّمون في بيان اليوم: "إن خطاب مدير تعليم البنات في الطائف الذي انتهى تكليفه بها بعد قرار دمج إدارتي تعليم "البنين والبنات"، جاء في الوقت الذي تحتضن فيه الطائف يوم غد الأربعاء- ولأول مرة - "الاجتماع التحضيري للحوار الوطني" الذي سيستمر لمدة يومين، لافتة إلى أننا نعيش ضمن وطن واحد لا فرق بين أحد.

وأضاف البيان "أنه وبالرغم من تأكيدات حكومتنا الرشيدة بأن المجتمع السعودي نسيج واحد، يلتف حول قيادته الحكيمة بأخلاقه ومبادئه وتمسُّكه بشريعة الإسلام، إلا أن مدير تعليم البنات في الطائف، والذي انتهى تكليفه بنهاية دوام الأربعاء الماضي حاول أن يسيئ إلى أهالي الطائف قبل أن يبرح منصبه الحالي، ويُحال إلى التقاعد، ما يضع علامات استفهام كثيرة أمام المحتوى الأخير للخطاب.

وكان خطاب الوداع الرسمي الذي تم إيصاله بشكل سريع على مدارس المحافظة كافة - حمل مضموناً مُسيئاً لأهالي الطائف، وكأنه يُشير إلى أن مَن تعامل معهم من منسوبي ومنسوبات إدارته "لا يفهمون" أو بمعنى آخر "متخلفون", فقد أكَّد في ختام الخطاب "أن العمل في قطاع التربية والتعليم بدقته وعظم مسؤوليته، وعندما يكون في مساحة بحجم رقعة الطائف الجغرافية، وثقافة سكانه، فلا شك أنه جعلني أجهدكم وأقسو عليكم".

وأبدى منسوبو ومنسوبات تعليم البنات في الطائف استيائهم الكبير مما جاء في ختام الخطاب، مستغربين توديعه لهم وطلبه العفو والصفح منهم عن الزلل والخطأ بحقهم، وهو في نفس الوقت يقلِّل من شأنهم في ختام خطابه، وتساءلوا بقولهم: "لم يكن لدى سالم بن هلال الزهراني تعبيراً للوداع بعد انتهاء تكليفه إلا تلك الكلمات المُسيئة لأهالي الطائف والتقليل من شأنهم".