[ابن ابي محمد]

كثر الله من أمثال قناة الجزيره , وقلل الله من أمثال العربيه وأخواتها وبنات عمها ..
الجزيرة هي المؤسسة ألأعلامية التي كسرت ألأحتكار وفضحت التعتيم ألأعلامي ورمته في مقتل , وهي التي شهد بنجاحها العدو قبل الصديق وآخرهم وزيرة الخارجية ألأمريكية الحاليه , والحق ما شهدت به ألأعداء ..
والجزيرة دفعت ولا تزال تدفع ثمن أنحيازها للحقيقة والشعوب , فدفعت الثمن في أفغانستان على هيئة تلفيق تهم لمراسلها تيسير علوني وقصف مقرها في كابل , ودفعته في العراق على هيئة قصف مكتبها ببغداد وقتل بعض مراسليها , ومحاولة بوش قصف مقرها الرئيس في الدوحة لولا تدخل بلير وتذكيره لشريكه في العدوان بالآثار السلبية التي ستترتب على عمل متهور كهذا .
والجزيرة أبلت بلاء حسنا في دفاعها عن المظلومين في غزه وفي فلسطين كلها, ونقلت مأساتهم للعالم أجمع عن طريق فرعها ألأخباري بالأنجليزيه فحركت الضمائر وأحرجت الظالمين والمتواطئين, والجزيرة وقفت الى جانب لبنان أثناء العدوان ألأسرائيلي كما لم تقف أي قناة عربية أخرى .
والجزيرة وقفت مؤخرا الى جانب الضعفاء المظلومين من الشعب التونسي والمصري , وهاهي لا تزال واقفة مع الشعب اليمني والسوري والليبي , ووقفت ولا تزال تقف مع المستضعفين في فلسطينين حيث فضحت فضائح فتح ودحلانها وعباسها وعريقاتها وبقية أزلامها ومجرميها الذين وأفسدوا ماليا وأداريا وخلقيا وتآمروا مع ألأعداء على شعبهم ..
الجزيرة ذات مصداقية أعلا بكثير من كل القنوات العربية مجتمعه , ونافذة من نوافذ حرية الرأي يأتي من خلالها بصيص من نور الحقيقة في ليل بهيم من حولها , فبيض الله وجيه من أداروها , وبيض الله وجيه أمراء قطر الذين أحتضنوها , وقبح الله وجه الرئيس الذي كان يقول للأمريكان أضربوا فئآت من شعبي وأعلموني قبلا حتى أعلن بأنني أنا الذي ضربتهم دون خوف من الله أو خجل من نفسه أو من الناس عندما تناثرت أشلاء النساء والأطفال من شعبه نتيجة القصف ...
أقول ما سبق قوله لأنني أعلم أننا غدا بين يدي الله موقوفون , وعلى أقوالنا وأعمالنا مجزيون , وأننا منهيون أشد ما يكون النهي عن قول الزور وشهادة الزور ...
فلا تغتروا بالدعايات الموجهة , وكفى بالجزيرة نبلا أن تعد معائبها , وكفى قبحا بقنوات نشر تغيب الوعي والعهر والرذيلة أن تعد محاسنها ولا تحصى قبائحها من كثرتها ووفرتها, وشكرا ...