عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03-27-2011
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي ما الغائب في تعليمنا ؟ (1-2)

ما الغائب في تعليمنا ؟ (1-2) ما الغائب في تعليمنا ؟ (1-2) ما الغائب في تعليمنا ؟ (1-2) ما الغائب في تعليمنا ؟ (1-2) ما الغائب في تعليمنا ؟ (1-2)

ما الغائب في تعليمنا ؟ (1-2)
ما الغائب في تعليمنا ؟ (1-2)

سهام عبدالله الشارخ
المشهد التربوي يعج بالحركة ، تغيير إدارات وتبديل مناصب ، ووزارة التربية منفتحة منذ سنوات على تجارب التغيير والتحديث ، والجميع في حالة استنفار للمساهمة في التغيير ، مبالغ كبيرة تنفق على المشاريع والبرامج والتدريب ، نظم الاختبارات وأساليب التقويم تعدل وتغير ومع ذلك يعاني التعليم من ضعف ، وقد صرح بذلك معالي وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وعبر عن عدم قناعته بالوضع التعليمي الحالي ، وعن» ضرورة أن يتغير المربع الذي يحيط بنا منذ بداية حياتنا، وهو المتمثل في المدرسة»
فما هو الغائب رغم كل الجهود؟
من واقع خبرتي الطويلة في التعليم ، وقفتُ على كثير من مواطن الضعف ، وكانت لي انطباعاتي وأفكاري ومقترحاتي حول ذلك عبرت عنها في مواقع عديدة ، وأحب أن أسوق في هذا المقال بعض الأفكار التي يمكن أن يكون فيها إجابة عن السؤال:
لقد لاحظت أن هناك اختلالا في منظومة القيم بالشكل الذي أدى إلى انتشار ثقافة تتعارض مع مايحتاجه النظام التربوي من انضباط وصدق وعقلانية ومراعاة للقوانين ونقد حقيقي بناء ، فالاهتمام بتجويد الأداء ضعيف ، والتركيز في العمل غالبا ما يكون على الكم لا النوع ، العمل يؤدى بتثاقل وملل ، من السهل التهرب من القوانين والتعليمات أو التحايل عليهما، الاهتمامات الشخصية الخارجة عن أهداف التربية تظهر في كثير من الممارسات ، والمجاملة في التقييم .
هذا الخلل تجلى في عدة أوجه ، ففي عملية تقويم الطالبات تنال الطالبة درجة أو تعطى تقييما على مستوى أداء وتحصل أخرى على درجة مشابهة رغم أن أداءها أقل ، وقد تسبب ذلك في خفوت روح التنافس والإبداع والإحساس بالعدالة بين الطالبات .
نظام التقويم المستمر والذي يتطلب أن يتم التعليم والتعلم بشكل طبيعي يساعد على هضم الطالبة للمعلومات والمهارات بصورة لا يمكن نسيانها لأنها أصبحت جزءاً منها ، ومع ذلك فالشكوى مستمرة من نسيان الطالبات للمهارات بمجرد مضي فترة من الزمن ، وهذا مؤشر على ضعف استيعاب فلسفة التقويم وآلياته ، وبالمناسبة فإنني قمت العام الماضي وكجزء من عملية تقويم بالتخطيط والإشراف على اختبارات قياسية في ثلاث مواد أساسية في عدد من المدارس الابتدائية حكومية وأهلية، وكانت النتائج ليست بالمستوى المطلوب رغم التهيئة ورغم أن بعض تلك المدارس كان ممن حظي بالاهتمام والتطوير.
إهدار بعض القيم المراد تأصيلها في نفوس الطالبات مثل المحافظة على الوقت والالتزام بالقوانين ، فالغياب المتكرر عن العمل على مدار العام كان له ارتباط واضح بينه وبين انخفاض المستوى التحصيلي للطالبات ، وكم تسبب الغياب في تعطيل الأعمال ، وخلق جو من الإحباط وضعف الهمة عند الجميع .
لابد من إعطاء الأهمية القصوى لهذا الأمر ومناقشته بشجاعة وصوت عال واتخاذ خطوات جادة للحد منه ، ومن الضروري وبدون تباطؤ إنهاء وضع المعلمات اللاتي يعانين من حالات صحية تبلغ حد العجز وما تزال القوانين تلزمهن بالتعليم !!
التطوير ولعله من الجوانب التي أبرزت مدى اهتمام الوزارة بموظفاتها ولكن للأسف اعترته سلبيات ، وقد سبق أن أبديت آرائي حوله في مقالات سابقة ، وأضيف هنا أن التطوير بدأ مفاجئاً وقسرياً في حالات ، وانطلق من فكرة أن المعلمات ينقصهن الكثير... في المهارات ... في استخدام الاستراتيجيات الحديثة في التدريس ... في التقنية ... وغير ذلك والمفروض إخضاعهن للدورات والورش التدريبية لتطويرهن بالشكل الذي سيؤدي بدوره إلى تحسين التعليم .
وإذا كان التطوير بدا إلزامياً أحيانا فهو في حالات أخرى ووجه بلامبالاة من فئة من المعلمات ترى أنه يزيد أعباءها ولا مكسب ماديا منه ، وبعضهن تساءلن ما الجدوى منه وقد أوشكن على التقاعد ؟!
ألم يكن من المناسب أن يسبق بدايات التطوير تأملٌ وتفكر في الواقع... ولقاءات ومناقشات تشجع المعلمة على إعادة النظر في قدراتها وقناعاتها وما تراه ضروريا لها ولطالباتها، وما إذا كانت ترى نفسها في المهنة المناسبة لها؛ بحيث ينتج عن تلك اللقاءات أفكار وتجارب واقعية ينطلق منها التحسين المنفتح على خبرات الآخرين ، بدل البدء بمفاهيم ومصطلحات وكتب جاهزة ؟
وهذا يعيدنا إلى النقطة السابقة لنتساءل حول أشياء كثيرة ، عن وضوح قيم النظام التريوي ومبادئه للمنتسبات له ؟ عن توافق قيمهن الشخصية مع تلك القيم ؟ عن مدى نجاح القيادات في تقليص الفجوة ؟ عن إمكانية أن يخلص الأفراد لأفكار لا تنبع منهم، ولم يتعبوا من أجلها؟!
رد مع اقتباس