لا يذهب العرف بين الله والناس! لا يذهب العرف بين الله والناس! لا يذهب العرف بين الله والناس! لا يذهب العرف بين الله والناس! لا يذهب العرف بين الله والناس!
كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة مساء وكانت الأجواء شديدة الغبار
وكنت عائدا لتوي من خارج المنزل وقد سمعت في الإذاعة عن تعليق الدراسة ليوم
غد، وعندما هممت بالدخول إلى البيت إلا وأرى إحدى سيارات الأجرة تضع عائلة
عند باب جاري ظاهر عليهم آثار السفر من حقائب وأغراض وكانوا يطرقون
الباب ولكن لا مجيب لهم وما كان منهم إلا أن استسلموا للموقف وجلسوا
على حقائبهم لحين عودة أهل المنزل في منظر يشعرك بالرحمة والرأفة
لتلك الأسرة من تعب السفر والأدهى والأمر العوالق الترابية التي بالجو فدخلت
المنزل وأنا أفكر في أمرهم ومدى المضار الصحية التي سوف يجدونها
من تلك الأجواء فأوعزت إلى أهلي بإستضافتهم حالا مهما كلّف الأمر علما بأننا
لا نعرفهم فنادتهم إبنتي ولزمّت عليهم وهم لم يمانعوا فتمت إستضافتهم
وتقديم واجب الضيافة لهم تلك الليلة ويعلم الله أنهم دعوّا لنا وشكرونا
وخصّوني أنا كاتب الموضوع بدعوة أسأل الله أن لا يحرمني وإياكم من الخير
إلى أن أتوا أصحاب المنزل الذين هم قاصدينه بعد أكثر من ثلاث
ساعات فكيف لو قضوها في تلك الأجواء السيئة ولكني أذكر القصة
هذه لأوصي نفسي وإياكم بعمل المعروف مهما تكلف الشخص
فلن يذهب سدى عند الله وعند الناس،،
أخوكم مراسل ثقيف