الموضوع: انا دكتوره ؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2011   رقم المشاركة : ( 4 )
صادق
مشارك

الصورة الرمزية صادق

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 4562
تـاريخ التسجيـل : 03-09-2009
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 177
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : صادق


صادق غير متواجد حالياً

افتراضي Re: انا دكتوره ؟؟

أهلين أختي الكريمة
اولاً : ــ أنتي طرحتي الموضوع للحوار والنقاش ، وأعتقد أن من أبسط آداب الحوار أن يحترم طرفي الحوار بعضهما وأراك بدأت بخلاف ذلك عندما قلتي عن الطرف الآخر : ــ

اقتباس:
هناك عقول متحجره
وقلتي كذلك : ــ


اقتباس:
يجب ان نغير منطقنا السخيف


وكان الأولى بك أن تقولي أن هناك من يرى عدم ملائمة أن تنخرط المرأه في المهن الطبّيه وانّك ترين أن ذلك غير موفق وتسوقين ماترينه من أدلّه أو رؤى 0000 الخ وهذا يُسهّل عليك الطّريق في إقناع الطرف الآخر بالتحاور ، ويُعطي للمطّلع رساله أوّليّه بأن لديك ماتقوليه 0 وقد تذكرت بهجومك هذا مقاله يرددها الناس بأنّك عندما ترى مشاجرة وصوت أحد طرفيها أعلى فاعرف أنّه الأقل حُجّه 0
ــ أعود لما طرحتيه وأقول أن تعلّم المرأه الطب كتعلّم مجرد ليس هو المشكله وإنما المشكله تكمن في الجو المصاحب لذلك ومافيه من الإختلاط والذي أعتقد أنني لو إستشهدت بأحد على وقوعه ستكونين أوّل الشهود على ذلك 000أليس كذلك ؟ وأوّل دلائله عزوف الراغبين في الزواج عن الإقتران بالمخالطات 0
إذا سلّمنا بوقوع الإختلاط فحمكه في ديننا لايختلف عليه إثنان والفتاوى فيه أكثر من أن تُحصى لكن لأسلوبك المتبسّط في الطّرح سأسألك سؤال ماهي الحكمه من جعل مصلّى للنساء مُستقل (( هذا وهنّ في حالة عباده )) كيف بغيرها ؟؟؟
وماالذي تفهميه من النصوص التي تحث المرأه على لزوم بيتها وأنّه الأولى لها ؟؟؟
وإذا أعرضت عن ذلك ولاأظنّك ممن يُعرض عن النّصوص الشّرعيّه فهلاّ أخذتِ العبره من تجارب الأُمم الأخرى وماسبّبه الاختلاط من مشاكل في الغرب، حتىحدى بهم الأمر إلى الدعوة إلى منعه في التعليم، فأنشئت جامعات ومدارس قائمة علىالفصل بين الجنسين في أمريكا وغيرها، ما فعلوا ذلك إلا بعد أن ذاقوا المر والألم من كثرة المفاسد الأخلاقية، أفلا يجب أن نعتبر بهذه الحقائق؟
وقبل أن أختم أُحب أن أُهدي إليك مقالاً لمجموعه من الأطباء عن هذا الأمر جاء فيه : ــ

فلقد ساءنا كثيرا ما تناقلته عدد من الصحف في الفترةالأخيرة من دعوة صريحة للإختلاط بين الرجال والنساء سواء في التعليم أو أماكنالعمل، وذلك بأقلام كتاب وأهل فكر مؤيدين قولهم بحجج عقلية وشواهد واقعية وأدلةشرعية يظنون بها أنهم أوصلو فكرتهم الى شرائح المجتمع المختلفة، وأنهم قد أثروا بهافي قناعاتهم؛ وما علموا أن تلك الحجج والشواهد والأدلة لم تعد عقولهم وأن حراكهاوأثرها لم يعد حراك أقلامهم. لقد وصل تلبيسهم واستغفالهم للناس أن صوروا من يناهضفكرة الاختلاط ب (الزمرة من أهل التطرف الديني)، غير أنهم لم يفهموا أن الفطرةالسليمة والعقل الراجح يأبى فكرة الإختلاط ويرفضها ناهيك عن صاحب الدين القويموالمنهج الصحيح.

نعم لقدساءنا كأطباء وعاملين في المجال الصحي ما تردد في تلك المقالات وبخاصة الاشارة الىالمستشفيات مستدلين بها على واقعية الإختلاط بل على صحته؛ وهذا مجانب للصواب وبعيدعن السداد لعدة أمور :-

أولا: الاستدلال بوقوع الشيء على صحته قاعدة باطلة عقلا،لأن كثيرا من الأشياء الضارة بل ووالممنوعة نظاما هي واقعة وموجودة ومع ذلك لا يقالبصحتها لأجل وقوعها، ونحن إذا قبلنا بهذا الأمر(وقوع الشيء دليل على صحته) نكون قدفتحنا على أنفسنا باب شر كبير.

ثانيا: المستشفيات أو ما كان يسمى ب(المارستانات) فيالقديم لم يكن فيها اختلاط بل كانت تقسم قسمين: قسم للرجال وقسم للنساء. (انظرتاريخالمارستانات في الإسلام، لأحمد عيسى بك) ، وإنما بدأ الإختلاط في أماكن العمل ومنهاالمستشفيات يتسرب إلى بلاد المسلمين مع حلول الاستعمار وهبوب رياح التغريب،والتاريخ شاهد!

ثالثا: أنالمجتمعات التي تفشى فيها الإختلاط سواء في ذلك المسلمة أو غير المسلمة ما زالتتتجرع غصص هذا الأمر وتذوق ويلاته. وقد سمعنا هذا من عقلاء الغرب سواء من الأطباءأو غيرهم خلال دراستنا في تلك الديار أو قرائتنا لما كتبه أهل الرأي والفكر فيهم. فمن ذلك مقالة الفيلسوف" برتراندرس" :إن الأسرة انحلت باستخدام المرأة في الأعمالالعامة. اه مجلة (أمتي) عدد سبتمبر2004. وكذلك مقالة الكاتبة "آني رورد" : لأنيشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعاملالى أن قالت- نعم انه لعار على بلاد الانجليز أن تجعل بناتها مثلا للرذائل، بكثرةمخالطة الرجال.اه- جريدة (الأسترن ميل) عدد 10 مايو 1901م. هذا كتبته عام 1901مفكيف سيكون قولها لو رأت واقعهم اليوم؟ وأخيرا ما قاله "غاري نيلر" المفكر الأمريكيخلال خطابه الذي أرسله للشعب السعودي يحيي فيه خادم الحرمين والرجل السعودي ويصفهبأنه آخر الرجال وقوفا في العالم في وجه دعوات الإختلاط وإقحام المرأة في الأعمالالعامة.- صحيفة (الحياة) مايو 2008-.
أولئك وغيرهم كثير قالوا مثل هذا الكلام لأجل الواقعالمريرالذي يعيشونه ووتتحدث عنه مراكز الإحصاء عندهم ومنذلك:
_ 3500 حالة اجهاض كل يومفي أمريكا.
_ حالة اغتصاب كل 19ثانيه في أمريكا.
_ نسبة الحبالىمن تلميذات المدارس الثانوية في أمريكا بلغت في إحدى المدن48%.
_ واحده من كل 10 طالبات فيجامعة (كمبريدج) تتعرض لتحرشات غير مقبولة من أساتذةالجامعة.
والأرقام في هذا البابكثيرة ومحزنة لكن هذا نزر يسير منها. "انظر (العدوان على المرأة في المؤتمراتالدولية) د. فؤاد العبد الكريم _ وأيضا مجلة (أمتي) عددسبتمبر2004".

رابعا: وجودحراك قوي في المجتمع الغربي عن طريق مؤسسات ومنظمات لتصحيح الوضع يدل على سوءوخطورة الواقع الذي يعيشونه، ومن الأمثلة على هذا الحراك: الدعوة الى مايسمى ب:
(Single sex educationيعني التعليمالمنفصل وذلك لفوائد تعليمية واجتماعية معا،وللمزيد راجع--www.singlesexschools.org، وكذلك الدعوة إلى ما يسمى ب : (single sex hospitals ) يعني المستشفياتالتي يفصل فيها الرجال عن النساء، لإضفاء الخصوصية وتجنب المضايقات المترتبة علىجمع الرجال مع النساء .
والآنفي أمريكا أكثر من 180 كلية خاصة بالبنات، وفي بريطانيا بدأت مستشفيات كبيرة بفصلالمرضى الرجال عن النساء، إلى غير ذلك من الأعمال المناهضة لفكرة الإختلاط . أفلانعتبر من ذلك ؟. لكن يظهر أن بعض بني جلدتنا يريدون أن ندخل النفق المظلم الذي دخلهأولئك القوم وأن نعاني ما وجدوه.

خامسا: الاختلاط في المستشفيات وفي غيرها يترتب عليهمفاسد كثيرة كالنظر المحرم وكسر الحواجز بين الرجل والمرأة في أماكن العمل ونشوءالعلاقات المشبوهة خاصة إذا صاحب ذلك تساهل المرأة في سترها وحجابها. الى غيرذلك منالمفاسد التي تؤثر على سير العمل الصحي سلبا لا إيجابا كما يظنه بعض الناس، وهذانتحدث به من واقع نعرفه و نعايشه ولا ينكر هذا الامكابر.

كل هذا فضلا على أنعلماء الشريعة قديما وحديثا قد بينوا حرمة الإختلاط بين الجنسين ومفاسده الكثيرةبما يتفق مع ما قدمناه وخلصنا اليه في مقالتنا هذه ، وهذا مما نحمد اللهعليه.

بقي أن يقال أن كثيرامن العاملين المخلصين في المجال الطبي رجالا ونساء قد أمضوا زمنا يعملون ويأملون فيتصحيح الواقع الموجود في المستشفيات ، وتخفيف آثار ومفاسد الإختلاط المشينه، واليوميفاجأون بتهوين أمر الإختلاط بل والدعوة الصريحة لتوسيع نطاقه. وإنا من منطلق عملنافي المجال الطبي ومحبتنا لهذا الوطن ووفائنا لقادته ننصح الجميع بتقوى الله وإعمالالعقل الراشد والعمل على تخفيف النار وليس السعي لتأجيجها، قال تعالى (إن الله لايصلح عمل المفسدين).

نسألالله تعالى أن يحفظ بلادنا من الشرور والمخاطر والفتن وأن يوفق قادتنا وولاة أمرناللسداد والصواب والرشاد. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبهوسلم.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس