كما وعدت أعود وأتمنى أن يكون العود أحمد
وإن كنت تردّدت في العوده بعد أن إطّلعت على تجلّيات بدر الدّجى ولواحق العمده المقداد مع تحفّظ على عمدتنا في بعض الأمور 0
ــ بالنسبه للأخت كاتبة الموضوع أقول باختصار ليتك قرأت ردّي الأوّل بتؤده وتمهّل ولم تخلطي بين قولي ومنقولي وناقشتيني بما تشائي في قولي والتوقف عند مناقشتي في (( وجه الإستدلال )) في منقولي وكنت قد ميّزت بين ذلك حتّى في لون الكتابه
ــ وقبل الرجوع الى ماورد في مداخلتك احب أن أعيد وأُوكّد ماسبق أن إستهلّيت به مُداخلتي الأولى من أن تعلّم الطب في حد ذاته ليس عيبا بل مطلب من مطالب الأُمم المتقدّمه لكن الجو المصاحب هو ماخلق تلك النظره (( وأرجو العوده لتفاصيل مقالتي تلك ))
ولكي أختصر سأستعرض بعض قولك فقد قلت
اقتباس:
بالنسبة الى (صادق) أحترم رأيك و لكن دعني ألفت نظرك على بعض الأشياء...
( ينقطع عمل المرء الا من ثلاث صدقة جارية, علم ينتفع بة , او ولد صالح يدعو لة))
لنتطرق الى ** علم ينتفع به** ..
|
وأتيت على بعض أسماء الصّحابيّات رضوان الله عليهم اللاتي كن يُطبّبن جرحى الصّحابه ــ مع أمل التأكد عمّا إذا كانت الصّحابيه رفيده رضي الله عنها هي ذاتها كعيبه بنت سعد الأسلميه ــ فأقول
عن قولك عمّا ينتفع به الميّت من الأعمال وأن من ذلك علم يُنتفع به فلم أجد وجها قويّا لاستدلالك هذا ،وإذا كان كذلك فالعلم باب واسع هل نختصره في تعلم المرأه الطّب والعمل في المستشفيات المختلطه وأن من فات عليها ذلك فات عليها خير كثير 0
ومادامك تطرّقت لهذا الحديث أفلا يكون الأقرب لطبيعة المرأة صانعة الأجيال أن تقطف هذه الثّمره من باب (( ولد صالح يدعو له )) وهي الأقرب لنيل تلك الفضيله من الرّجل والأسوه في الصحابيّات رضوان الله عليهم والتّابعيّات بل وفي نساء العصر أكثر من أن تُعد 0
وما إستشهدت به من تطبيب الصحابيات للمجاهد ففي هذا السياق يقول سماحة شيخنا العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ـ رحمه الله ـ في لفتة مهمة لما يتعلق به البعض مبينا خطأ منهجهم ووهاء ادعاءاتهم، يقول ـ رحمه الله ـ: " وقد يتعلق دعاة الاختلاط ببعض ظواهر النصوص الشرعية التي لا يدرك مغزاها إلا من نور الله قلبه وتفقه في الدين وضم الأدلة الشرعية بعضها إلى بعض، وكانت في تصوره وحدة لا يتجزأ بعضها عن بعض.
ومن ذلك: خروج بعض النساء مع الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الغزوات.
والجواب عن ذلك: أن خروجهن كان مع محارمهن لمصالح كثيرة لا يترتب عليها ما يُخشى عليهن من الفساد لإيمانهن وتقواهن وإشراف محارمهن عليهن، وعنايتهن بالحجاب بعد نزول آيته، بخلاف حال الكثير من نساء العصر.
وإن كان لي من إضافه فهو أن أيضا ذلك لضروره كون المجتمع بأكمله كان في حاله جهاد والضرورات تُبيح المحضورات 0
وأمّا قولكم رعاك الله
اقتباس:
كان في زمن الرسول في نفس المسجد ,, الرجال يصدفون في الامام و النساء في آخر المسجد... هل فرّقوا المسااجد؟!! هل جعلوا المساجد مستقله؟!
و لكن في زمننا هذا التشدد !! ففصلوا المساجد.. ووضعوا الحواجز... و قال الرسول خير الامور اوسطها ..!!
|
فأقول أما بلغك أُختي مارواه البخاري من أن الرسول صلى الله عليه وسلّم جعل موضعا للنساء في مصلى العيد ثم أقبل عليهن فوعظهن " مايعني بُعدهن عن الرجال بعداً لايسمعن معه موعظته صلى الله عليه وسلّم للرجال 0
وهل بلغك مارواه أبي داود من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لو تركنا هذا الباب للنساء " قال نافع فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات 0
وإذا كان بلغك ذلك وغيره كثيييييير فماذا يعني ؟؟
وأمّا قولك غفر الله لك
اقتباس:
- و بالنسبة الى " النصوص" التي تحث المراه لزوم بيتها ,,, هذي نصوص ما قالها الا ذكور و طبقوها... !!
|
لن أُعلّق كثيرا حول هذا ولكن أُذكرك ونفسي بقول الباري عز شأنه (( و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) الآيه (( 33 )) من سورة الأحزاب 0 فارجعي رعاك الله الى تفسير العلماء لتلك الآيه والى البحوث في هذا الشأن أسأل الله التوفيق للجميع 0
ـــــ أمّا الأخت الأديبه (( السنافيّه )) وانا ممن يتابع بصمت ماتكتبه من خواطر وماتشتمل عليه من صور أخّاذه أراها حاولت أن تأتي بإحداها عندما رسمت لنا مايُشبه الرّسم الكاريكتوري عندما قالت : ــ
اقتباس:
...والأدهى والأمر عندما يدخل إلى أحد المستشفيا ت فيصيح بأعلى صوته وينتفخ وجهه وتبرز عيناه وتكاد أزرار ثوبه تتفقأ من مكانها وهو ينادي ((( ماأبي إلا سستر !!!!وين وين الدكتوره مايكشف عليها إلا دكتورة )))
|
وأقول أن هناك صوره أخرى لاأعتقد أن النّساء يُنكرنها ويمنعني الحياء من تصويرها ــ كتصوير السنافيّه ــ وتتمثل في أنّ هناك من النّساء من تأتي الى مستشيفيات النساء والولاده وربّما تزيّنت وتعطّرت وتطلب أطباء رجال وتمتنع عن الكشف لدى الطبيبات نسألأ الله العافيه !!!!!!
وأقول للشّيخ أبو نقشه ماعساك فاعل لو مكّنوك من معاقبة أولئك أم أن حمشتك على الرياجيل فقط ؟
ـــ وأقول للأخت السنافيّه أوتعجبين من غيرة ذلك الرّجل وقد هيّأت الدوله أعزّها الله طبيبات للمداوه في مثل هذه التخصصات والأمل معقود على أن يُهيأ الجو المناسب لتعلّم بناتنا الطب في ظروف تضمن لهن كرامتهن وتحفظ لهن عفّتهن وأُبشّر الإخوه الذين أشاروا الى أن الحل في ذلك بأن هناك تجارب ناجحه في هذا البلد دفعت ببعض الخيّرين الى الكتابه للجهات المختصه لتبنّي تلك التجربه لكن هل يُساعد النّساء على إنجاحها أم يفعلن كما فعلن مع الأسواق النسائيه التي هجرنها وذهبن لالأسواق المختلطه حتى فشلت ؟؟؟