حياك الله يا مقداد ثانية في هذا الموضوع .
وسامحك الله فقد تسببت في حملة على المدرسين
لا يستحقونها ، فقد كانوا يتصرفون بموجب ما اقتضاه وقتهم واجتهادهم ، وبما رأوا أنه يحقق المصلحة التي ينشدونها ، فإن أصابوا فهم مأجورون وإن أخطأوا فلا يلام المرء بعد اجتهاده ، ونسأل الله ألا يحرمهم من الأجر .
أما بالنسبة للدراسة النفسية للموضوع وقضية اللاوعي والإسقاطات ... التي بدأها الحاج سلام ، فأنا في هذا الجانب اتفق مع بدر الدجى في أهمية التوقف عن متابعة المقداد في الموضوع إياه ، لأن موضوعه هذا كشف أن الرجل عانى كثيرا في الماضى وليس من الحكمة ملاحقته بمعاناة جديدة ، وأن نضطره لمواجهة جديدة مع شيخه وملهمه ، المقداد الأكبر ، فلديه تاريخيا ما يكفيه .
وأخشى أن المقداد يردد في سره الآن ، ما كان يردده في شأن معلمه القديم ، ويقول كلما ذكرناه بالموضوع :
سأضع الحجر بين أيديكم ، سأضع الحجر بين أيديكم ، عساكم بالحمى ، عساكم بالموت ، با بي بو ، تا تي تو ....
وهذا ليس من المصلحة ولا الحكمة ولا يناسب المودة التي ربطتنا مع هذا الأديب الألمعي .