عرض مشاركة واحدة
قديم 04-26-2011   رقم المشاركة : ( 34 )
المقداد
كاتب مبدع

الصورة الرمزية المقداد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3563
تـاريخ التسجيـل : 12-02-2009
الـــــدولـــــــــــة : ضوء الظل
المشاركـــــــات : 1,283
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 89
قوة التـرشيــــح : المقداد تميز فوق العادة


المقداد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: من يوميات الرعاة في عصور خلت .

جميلة هذه المُلح يا حاج سلام , وهي فعلاً تعتيمة أو تصبيرة لما سيقدمه لنا الشيخ , ولا شك أنها ساعدة في ادخال الفرح على التهامي بعد أن بكى في يومه هذا بكيتين متتاليتين !!
كما أنني لا أستطيع أن أتقدم على الشيخ كونه صاحب السبق للموضوع ولا نريد ان ندخل في جدال معه , ولا أخفيك أن النفس تحدثني في كتابة ما يختلج بنفسي ويهتصر عن ماضي جميل عوضاً عما نعيشه في غوغاء المدينة وقسوتها .
فلو ألحيت بالسؤال عن تلك الايام لأجبتك .. بنعم ! أحن لتلك الأيام , وأقرأها بعمق وشوق وحنين , وقد أيقضت هذه القضية " رعي الاغنام " في محدثك أشياء جميلة أتخيل أنني اقوم بها الان , فلازال عالق بالذهن كيف كنت أسير خلف قطيع من الأغنام وأنا لم أزل طفلاً صغيراً يحلم بأشياء كبيرة , كنت أنظر لتلك الأقدام الصغيرة كيف تنزلق محتفيه على أحجار محدبة مسنونة دون أن تتضرر وإذا ما شيكت تفيأت إحدى أشجار السلم وقمت بنقشها متحملاً شتى أنواع الألم لأكمل مسيرتي نحو الجبل !
فإذا صعدت القمة شعرت بنشوة وأحسست أني الامس السماء !! أرقب السحب وهي تتماوج بشكل عجيب , أرى الأشجار من علو شاهق وكيف بدأت البيوت صغيرة على غير حجمها المعتاد ! فلا أزل في تأمل ودعة حتى يلفتني ذهاب القطيع وابتعاده عني ..
لا أستطيع توديع ذكريات الماضي ولا نسيان مساريب الأغنام نحو الجبال وبطون الوديان ! ولا أستطيع تصوير موقف الأغنام حين تعود محدثة جلبة كبيرة وقد إستقبلها البهم عن بعد بصيحات ونغم حزين شفيف ..

نعم في الجعبة أشياء كثيرة .. ولا أحب أن استرسل عنها كي لا نقطع حبل افكار شيخنا الكريم ..
المقداد
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس