عز الله إن الحزن خيّم على الساحة
لبست ثياب الحداد وضاق خاطرهـا
معاد هي من ظروف الوقت مرتاحة
من بعد عبدالله بن عبيد شاعرهـا
من عقب ماهي بشوش وبنت مزّاحة
اليوم حدّت وصدّت عـن مظاهرهـا
تبكي على تاج راس الشعر ووشاحه
الشاعر اللي بيوت الشعر ساخرهـا
وتهل عبراتهـا بدمـوع فضّاحـة
من يوم جتها الحقايق من مصادرها
وتقول معـاد أنـا ويـاك يالراحـة
لو الجنايـز تبعثـر مـن مقابرهـا
ماعاد لدموعـي الثنتيـن مسّاحـة
ياشين عيني إلـى هلـت عبايرهـا
من عقب شاعر مطير أروح نزّاحة
وابعد عن اللي بيوت الشعر يكسرها
الشاعر اللي فتـح قفلـه بمفتاحـه
ماهو بخبلٍ علـى راسـه يثورهـا
والي نخيته سوات البيت وسناحـه
كم روس قوم عن الميدان صدرهـا
اللي رفعني على راسه عن الطاحـة
يوم إني أبحث عن الفزعة وادورها
كم مـرة قـال خلوهـا بمسباحـه
بين الجماهيـر والفنـي يصورهـا
بيوت شعر سوات الـورد فوّاحـه
بالفتل والنقـض وشعـورٍ يعبرهـا
علاقتي فيه مثـل الطيـر وجناحـه
اللي إلى كبـرت همومـه يطيّرهـا
وعلاقتي فيه مثل البنـك وارباحـه
اللـي كبـار الزبايـن مايخسرهـا
واليوم فيه العزاء وابيح من باحـه
بعض المصايب يهول العين منظرها
لو كان مذبوح لاقطع راس ذبّاحـه
وافزّع مطيـر غايبهـا وحاضرهـا
سمعتها ثـم قلبـي زادت جراحـه
وعزيتها والعزاء يجرح مشاعرهـا
وعزيت نفسي وهم القلب يجتاحـه
كن السكاكين في كبـدي خناجرهـا
واعزي ابوه واخوانه ومـن ناحـه
واعزي عبيـد والثنتيـن خابرهـا