رد: الرجل الذي حرق نفسة إحتجاجاًعلى التعديات
يا أبا مهند , المصيبة ألأكبر التي لا يدانيها مصيبة أبدا , هو أن يقتل المرؤ نفسه أو يقتل غيره , فالمرء المسلم في حل من أمره ما لم يصب دما حراما .
والذي أبلى بلاء حسنا وهو يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحدى غزواته ووجد مقتولا , قال عنه نبي الرحمة هو في النار , وعندما تتبع الصحابة خبره ممن كان حوله , تبين أنه أصيب بأصابة بليغة أو معيقه , فركز نصل سيفه على ألأرض ووضع ذبابته على صدره وأنتحر ..
هذا حال من أنتحر وهو يقاتل الى جانب أفضل الخلق , فما بالك بمن أنتحر من قهر الرجال ..
الذي يقتل نفسه خسر الدنيا والآخرة , وذلك هو الخسران المبين , نسأل الله المغفرة لهؤلاء ألأخوة الذين تورطوا في هذه المصيبة .
وكان ألأولى بهما أن يحتسبا فيما أصابهما ويصبرا على ألأبتلاء ..
والحقيقة أن الشريك في هذا ألأثم وما يحدث كل يوم على هذه الشاكلة من آثام هو من هيأ الأجواء أو ساهم في تهيئتها , وأعني بذلك كل من أقترح نظام التعديات على مثل هذه الحالات , أو أقره أو شارك في تنفيذه , فماذا في الجموم غير الهموم وكثرة الغموم حتى يزال سكن لمسلم لم يوفر له ولأطفاله السكن أصلا وهو حق من حقوقه في المدينة قبل القرية وغيرها من البيد والصحاري المديدة كالجموم وغيرها .
والمفروض أن لا يزال سكن أحد ألا بحكم شرعي يتحمل القضاء مسئوليته أمام الله , وأن يوفر السكن الملائم لكل مواطن أولا ثم بعد ذلك أذا أعتدى على ألأراضي البيضاء يحال الى القضاء , وهو الذي يحكم بالأزالة لا ألأمارة أو البلديه ...
|