[ابن ابي محمد]

أخي الحبيب أقزوز منسم :
ما قلته أوردته للفكاهة والتندر لكن دعني أقلبها جدا فاقول
أكثر هذه الكلمات وغيرها الكثير ليست حجازيه , لأن ما أشرت الى بعضه هو من لهجة بعض أخواننا الحاضرة في مدن الحجاز .
أما قبائل الحجاز وهم ألأفصح لسانا وألأقوى بيانا فلا يتكلمون باللهجة المهلهله التي يتكلم بها الحضران .
وهذا ليس تعنصرا ولا عصبيه وانما وصف للواقع وتعال معي لأضرب لك بعض ألأمثله :
* قلب الهاء ألفا : فتقول القبائل -ليه , الهده , شبره - وتقول الحاضرة -ليا , الهدا , شبرا.
* قلب التذكير تأنيثا : فتقول القبائل - نقب الحمرا - وتقول الحاضرة - نقبة الحمراء .
* تضيع بعض الحروف ألأصليه في الكلمه : مثل قول الحاضرة يا واد واصلها يا ولد كما تلفظها القبائل .
الخلاصه : الحديث يطول في هذا المجال ولكن أعوجاج اللسان واللكنة لدى الحاضرة قديمة منذ أيام الخلافة العثمانيه وسببها أنه عندما كانت حواضر المدن في الحجاز تضم خليطا أكثرهم من بلاد أسلامية لا تتكلم العربيه مع الزمن والأنصهار فيما بينهم توحدت لهجتهم واصبحت لهجة الحاضرة بالهيئة المعروفة اليوم.
لذلك يجب على كل قبلي أن لا يترك لهجته المتميزة والأصيله ويتكلم لهجة هجينا كلهجة الحاضره ..
وربما تتذكرون قبل فترة مداخلات العنقري النجدي التي كان يتهكم فيها على بعض القبائل في كون لهجتهم مهلهلة كحاضرة الحجاز .
طبعا حاضرة الحجاز أخواننا وفيهم أسر كريمة وأهل فضل وخلق وحسن تربيه , والقبائل ربعنا وفيهم النطيحة وما أكل السبع , ومع ذلك تبقى ألأصالة والفصاحة والعادات والشيم الرفيعة كالكرم والشجاعة والجوار والغيرة والأنفه تبقى للقبائل فيها القدح المعلا .
طبعا هذا الكلام كان من صفات القبائل قبل عقود أما اليوم فقد أختلط الحابل بالنابل وانحدر للأسف كثير من أبناء القبائل في كل المجالات حتى أصبحوا هم ألأسوأ ألا أن البقية الباقية فيها خير وبركه...