ملوك الدنيا والآخرة
عروة بن مسعود
عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد الثقفي، بعثته قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية فعاد إليهم وقال لهم: إنه عرض عليكم خطة رشد، ولكنهم لم يصغوا إليه، وكان الوليد بن المغيرة يقول: لولا أنزل القرآن علىّ أو على عروة بن مسعود.
أسلم في سنة 8 هجرية، بعد أن حاصر النبي صلى الله عليه وسلم ثقيفا ثم رجع عنها وفك الحصار. فلما انصرف الرسول صلى الله عليه وسلم عن ثقيف اتبع عروة أثره فأدركه قبل أن يصل إلى المدينة، فأسلم وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى ثقيف فيدعوهم إلى الإسلام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ''إنهم قاتلوك '' ، فقال: ''إني أحب إليهم من أبصارهم '' ، فلما ذهب إليهم وعرض عليهم الإسلام رموه فقتلوه.
وقيل لعروة قبل أن تفيض روحه: ما ترى في دمك؟ فقال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إلي، فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يرحل عنكم، فادفنوني معهم. فدفنوه معهم.
قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: ''إن مثله في قومه كمثل صاحب يس في قومه '' .