ملوك الدنيا والآخرة
قيس بن سعد بن عبادة
هو قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثه الساعدي الخزرجي، كان شريف قومه ومن بيت ساداتهم، اشتهر بكرمه وحسن رأيه، وخاصة في الحرب. دفعه أبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليخدمه، فلازمه وقال عنه أنس: كان قيس من النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير. شهد مع أبي بكر وعمر سرية نفد فيها ماله، فكان يستدين ويطعم الناس فقالا: إن تركنا هذا الفتى أهلك مال أبيه، فلما بلغ ذلك سعدا قال: من يعذرني من ابن أبي قحافة وابن الخطاب يبخِّلان علىَّ ابني.
قال قيس: لولا أنني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: المكر والخديعة في النار لكنت من أمكر هذه الأمة.
بايع عليا فولاه مصر، ثم عزله فبقي معه في الكوفة، وكان معه في حروبه حتى قتل على وبايع ابنه الحسن معاوية، فدخل قيس في بيعة معاوية، توفي قيس سنة تسع وخمسين للهجرة.