ملوك الدنيا والآخرة
الحارث بن مالك
هو الحارث (وروى: حارثة) ن مالك الأنصاري، وهو الذي لقيه الرسول صلى الله عليه وسلم ذات صباح فقال: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت مؤمنا حقا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ''إن لكل شيء حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟ '' قال: عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت لذلك ليلى وأظمأت نهاري، وكأني أنظر إلى عرش ربى بارزا، وإلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وإلى أهل النار يتضاغون فيها. قال: ''يا حارث، قد عرفت فالزم '' ، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: ''من سره أن ينظر إلى رجل نور الله قلبه، فلينظر إلى الحارث بن مالك '' .