[ابن ابي محمد]

مفكرة الاسلام: كشفت مصادر قضائية أنه سيتم إحالة إحالة جمال وعلاء مبارك، نجلي الرئيس المصري السابق حسني مبارك – المحبوسين احتياطيًا منذ يوم الأربعاء الماضى - إلى المحاكمة في غضون أيام، بسبب عدم تقديمهما إقرارات الذمة المالية وتضخم ثرواتهما بطريقة غير مشروعة، فيما قدرت التحريات ثروة عائلة الرئيس المخلوع بمليارات الجنيهات، وينتظر جهاز الكسب غير المشروع تحريات جديدة.
وكشفت التحريات حول ممتلكات وثروات الرئيس السابق وزوجته سوزان ثابت ونجليه علاء وجمال وزوجتيهما خديجة الجمال وهايدى راسخ أن مبارك وأسرته استغلوا نفوذهم، وجمعوا ثروة بطرق غير مشروعة بلغت مليارات الجنيهات، ومنها ما هو موجود في حسابات سرية.
وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، أصدر الأربعاء الماضي قرارًا بحبس الرئيس السابق ونجليه علاء وجمال 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في اتهامات تتعلق بالتحريض على الاعتداء على المتظاهرين أثناء الثورة الشعبية التي أجبرته على التنحي عن الحكم.
وبحسب صحيفة "المصرى اليوم"، فإن النيابة تعكف الآن على تجميع عدد من الأدلة المادية مثل المحادثات الهاتفية التى دارت بين مبارك وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق وقت الثورة ومواجهته بما جاء فيها من إشارات وأوامر بضرب المتظاهرين وإطلاق الرصاص عليهم.
ونقلت عن مصادر قضائية إن جمال مبارك طلب من المحقق أن يحصل على كل المحادثات الهاتفية التي خرجت منه خلال أيام الثورة، وتحدى أن تكون تلك المحادثات تشتمل على أي أوامر صدرت منه بقتل المتظاهرين أو التحريض على ذلك. وقال إنه لا يملك إصدار أوامر لأي من الوزراء للاعتداء على المتظاهرين.
من ناحيته، نفى علاء مبارك أي دور له في التحريض على الاعتداء على المتظاهرين، وقال في التحقيقات إنه لم يتدخل إطلاقًا في إصدار أي أوامر خلال تلك الفترة، وإنه كان بعيدًا عن اجتماعات والده وأخيه مع عدد من كبار المسئولين السابقين في تلك الأيام.
وروى تفاصيل حوار دار بين والده وزكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق حول المظاهرات التي شهدها ميدان التحرير، حيث قال إن والده طلب من مساعده إبلاغ وزير الداخلية بضبط النفس مع المتظاهرين وعدم التعامل معهم بالقوة، وطلب من المحقق أن تستمع النيابة لشهادة عزمي – المحبوس حاليًا- حول تلك الواقعة.
إلى ذلك، أعرب عدد من السجناء الجنائيين فى سجن طرة وأسرهم عن سخطهم من تمييز علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس السابق، في المعاملة داخل السجن، ومعهما الوزراء السابقون فى حكومة نظيف ورموز النظام السابق.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عنهم في اتصالات هاتفية: "ليس من المعقول أن يحصل المسئولون السابقون على حقوقهم كاملة حتى داخل السجن، وأكدوا أن نجلي مبارك تتم معاملتهما بأسلوب متميز بشكل استفزازي "فهناك حراسة مشددة ترافقهما منذ خروجهما من الزنزانة وحتى العودة إليها، ويسمح لهما ولغيرهما من المسئولين السابقين بالزيارات الشخصية وتلقي وجبات من الخارج يوميًا من أحد الفنادق الشهيرة".
وأضافوا أن علاء وجمال طلبا من الحراسة أن تأتى لهما بالصحف من مكتبة السجن، وحتى الآن لم يشاهدوا زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق. وكانت الإدارة المركزية للسجون بدأت الخميس – بعد يوم واحد من وصول علاء وجمال مبارك- نقل السجناء الجنائيين وقيد التحقيق من سجن مزرعة طرة إلى سجون أخرى فى المنطقة المركزية.
وقال عدد من السجناء إن إدارة السجن تريد ترحيل الجنائيين حتى يخلو السجن لعلاء وجمال وجميع الوزراء والمسؤولين السابقين. وطالبوا بتدخل اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، والمجلس العسكرى، لوقف ما سموه سوء المعاملة والتمييز بينهم وبين مشاهير السجن.
من جانبها، قالت مصادر أمنية إن عمليات نقل السجناء تتم وفقًا للإجراءات المتبعة داخل السجون، ونفت وجود تمييز فى سجن مزرعة طرة بين المسئولين السابقين وأي سجين آخر، مؤكدة أن لوائح وتعليمات السجون تطبق على الجميع دون تفرقة، وأشارت إلى أن جمال وعلاء يخضعان لإجراءات الحبس الاحتياطي، التي تنص على أن من حق السجين جلب الطعام من الخارج والتريض لحين الحكم عليه.