عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2011   رقم المشاركة : ( 16 )
ابن ابي محمد
ذهبي


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 563
تـاريخ التسجيـل : 25-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,185
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ابن ابي محمد


ابن ابي محمد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: عجائب النباتات .

عميد منتدى الحياة الفطرية الشيخ سلام , سلمه الله .
تلقينا تعليمات الشيخ التي جاءت بناء على ألتماسكم الذي رفعتموه لبدر الدجى وعرعرة المنتدى ابي نقشه , وقد أرتأينا أن من المناسب تقسيم الموضوع (نشر وتفريق البذور)الى عدة أجزاء حتى لا يمل القارىء ولا يتعب الكاتب , وذلك على النحوالتالي :

الجزء ألأول , التفريق بواسطة الرياح :
ويضرب مقدم البرنامج لذلك بمثل وهو تفريق الهندباء البرية لبذورها (نبات عشبي حولي) حيث يقول :
وبعدما تلفظ بتلات ورود الهندباء الزهور من على متن رؤوسها وتويجاتها , خلال فترة تمتد من أسبوع الى أسبوعين تكون خلالها قد تحولت الى قواعدة تغص بمئآت من البذور كل واحدة منها مثبتة بكرة من الأرياش الشعاعية العجيبة التشابك والعجيبة التركيب والتعقيد , وجميعها تظل بأماكنها في أنتظار هبة ريح تقل كل واحدة منها بواسطة مظلتها الخاصة الى جهة بعيدة عن نبتتها.
وهذا التجهيز المظلي فعال للغاية , أذ ستحمل الريح البذورعاليا في السماء بواسطة مظلاتها حالما تهب النسائم على حقول الهندباء المكتملة النضوج والنماء .
تقلها من نبتاتها حيث لا مجال لنمو جيل جديد بسبب الكثافة والأزدحام الشديد الذي تكون عليه حقول الهندباء , مما يتطلب أبتعاد البذور الى مكان بعيد وملائم , فتتولى الرياح هذه العملية بنقلها بواسطة مظلاتها الى بعد يصل أحيانا الى عدة أميال .
لكن هناك أماكن تتدنى فيها سرعة الرياح الى حد يقترب من السكون الكامل , فتصبح مع هذا التدني مظلات كمظلات الهندباء غير فعالة في نقل البذور .

من تلك الأماكن الساكنة الهواء بعض الغابات الأستوائية المطيره التي كثيرا ما تركد فيها الرياح تماما حتى في الفضاء الذي يعلو أسقف فروع أشجار الغابة الى درجة يعلق معها الهواء المشبع بالرطوبة والرذاذ فيبدو ثابتا دون حراك في مكانه , وحينئذ قل أن تجد تحت أفرع الأشجار أدنى نسمة من هواء نقي أو متجدد ,, وفي بيئة خانقة وساكنة كتلك أستفادة ألأشجار من طولها وأعطيت بذورها أدوات نقل فعالة أخرى غير المظلات , ,, وفي الحقيقة ليس هناك من يؤدي هذا الدور في بيئة كتلك أفضل من شجيرة ليانا (liana) المتسلقة التي تنموا في غابات بورنيو ....
مصمموا الطائرات فشلوا في محاولاتهم لصناعة أجنحة تحاكي في فعاليتها أجنحة نقل بذور هذه الشجيرة المتسلقة التي تشاهدونها في الفلم وهي تحلق طائرة بالبذور في لياقة فائقة ورشاقة عالية في أجواء ساكنة للغاية , فقد ظهر للباحثين دقة الصنعة وشدة حساسية واستجابة أجنحة البذور لأي زيادة مهما تضاءلت في درجة حرارة الهواء من حولها , حيث تستقبل أضعف قوى رفع هوائية ناتجة عن التحول الحراري مهما قل قدره فيحلق الجناحان الشراعيان ببذرتهما المسافرة عليهما مع أزدياد مسافة ومدة طيرانهما ..
لذلك فأنه يحق لنا أن نقول , أن النباتات قد تحقق لها السبق على بني الأنسان في اقتناء تقنيات الطائرات الشراعية ذات ألأجنحة الثابتة , وليس الشراعية فقط بل وأيضا معها الهليكوبتر .
http://www.fotosearch.com/photos-images/sycamore.html
فتوازن ووزن بذور شجرة السيكامور (sycamore) مقارنة مع طول وعرض أجنحة البذور كلها جاءت بمعاير منضبطة تماما لا تقبل أدنى قدر من الخطأ, فأي زيادة مهما كانت ضئيلة في وزن البذرة أو في طول أو عرض الجنيح سيتسبب في سقوطها مجتمعة وهاوية كالصخره .
أيضا نبات الترايستار (tristar) ينتج بذورا دوارة بست ريش تحلق بها , وقد تمكن مصمموا الطيران (العمودي) مؤخرا من نسخها .
وهناك نباتات أخرى أستعملت تقنية التفجر بالدفع النفاث لنشر بذورها , فهذه نبتة قثاء الحمار (squirting cucumber) وكذلك بلسم الهملايا(himalayan balsam) اللتان لبذورهما كبسولتان مشحونتان بسائل مضغوط يفجر الكبسولة حال أدنى مس بها أو ملامسة لها , وأنفجارها من القوة بقدر كافي لدفع بذورها لمسافة قد تزيد على خمسة عشر قدما .
هذه هي نهاية الجزء الأول , وترقبوا معنا قريبا الجزء الثاني(التفريق بواسطة الماء), وشكرا..
آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة ابن ابي محمد ; 08-03-2011 الساعة 12:14 AM
  رد مع اقتباس