[amhth88]

السؤال الرابع

السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ( أم المؤمنين )

أول امرأة تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في عامه الخامس والعشرين , وهي في عامها الأربعين ، لقبت في الجاهلية بالطاهرة في زمن كان يتفشى فيه البغي والفجور ,شريفة قريش, ذات مال وجمال وجاه , عاشت مع الرسول خمس وعشرين عاماً , أول من آمنت به من خلق الله بإجماع المسلمين ,اُمُّ أولاده جميعاً ماعدا إبراهيم من مارية القبطية رضي الله عنها ,
كما كانت السيدة خديجة امرأة عاقلة، جليلة، دينة، مصونة، كريمة، من أهل الجنة، فقد أمر الله – تعالى – رسوله أن يبشرها في الجنة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفضلها على سائر زوجاته، وكان يكثر من ذكرها بحيث أن عائشة كانت تقول : ((ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة ، وما رأيتها ، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ، ثم يقطعها أعضاء ، ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة ، فيقول : ( إنها كانت ، وكانت ، وكان لي منها ولد ) ))
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3818

وعندما تاقت روح السيدة خديجة رضي الله عنها إلى بارئها حزن لها الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك العام حزناً شديداً لوفاتها ووفاة عمه أبو طالب , حتى سمي بعام الحزن , كيف لا !! وهي الزوجة البارة المخلصة والمناصرة التي عانته على أعباء الحياة ومصاعبها بل ولازمته في مواقف البطولة والعظمة ما أعظمها من زوجة وما أعظمها من أم , وما أجملها من حياة زوجية رضي الله عنها وأرضاها .

س : كان لزواج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة قصة معروفة فمن كان الواسطة في ذلك الزواج المبارك ؟