[خلف بن عبدالعزيز الثمالي]

الحلقة الرابعة عشرة

إذاً سنتجوّل اليوم في منطقة الباحة وضواحيها
ولا تنسوا أنّنا كنّا قد مررنا بها أثناء الذّهاب
والتقطنا لكم صوراً منها , وفي الباحة أيّها الأحبّة
منتزهات كمنتزه بني ظبيان , وغابة رغدان , وأعتقد
أنّكم تعرفونها أكثًر منّي , وفي حقيقة الأَمر لا تبعد
منطقة الباحة عن الطائف المأنوس سوى 200 كم تقريباً
وسنحاول اليوم أن نفرغ من منطقة الباحة وبعد ذلك
لن يتبقى لنا سوى بني مالك وبلاد ثقيف والتي سترون
فيها مناظر غايةً في الرّوعة وبعد ذلك سنمرّ على
ديار بالحارث وسأتحدث إليكم عندما نصل بلاد بالحارث
وبالذات عندما نصل إلى وادي مقسى عن قصّة عجيبة وليس
بعد بلاد بالحارث إلاّ المرور على ديار مرضعة الرّسول
صلى الله عليه وسلم وستأخذ منّا حلقتين أو ثلاث
غير هذه ومن ثمّة ننهي رحلتنا الشّاقة هذه .

ولكن دعونا نتجول في متحف العمدة في وسط
الباحة وهو رجلٌ من بني غامد

لديه الكثير من الحيوانات المحنّطة أكرمكم الله

هذه صورة الرّجل صاحب المتحف ولكنّها قبل
أكثر من ثلاثين عاماً تقريباً ، وهو رجلٌ عصبي
جدّاً , وبالكاد كنت أتحدث معه وأتحايله كي أشتري
منه قطعاً تراثية

ولقد اشتريت منه هذه العباءة الغامديّة الصنع
القديمة بعد صعوبة

وهذه أيضاً في وسط الباحة