[منقاش]

حليفنا مراسل ثقيف : بخصوص تعدد أماكن الصلوات يوم العيد في بلاد ثماله , فهذي فيها سلبيات كثيره ولا تخلو من أيجابيه , والأيجابيه اللي أعلمها هي أن ناس من أقرب ألأقربين لك تلقاهم مجتمعين في مكان واحد ومخصوص يندر أنهم يجتمعون لك في غيره بأي عيد من ألأعياد , وكذه ترمي عدة عصافير بحجر واحد في مناسبه واحده في مشهد العيد .
ومن أجل هذا الهدف (بعد أستقريت) توجهت من الطايف بسيارتي لمشهد الفرعه (قبل خمس سنوات تقريبا) , وهو مشهد مبعد ومنحي عن جميع المشاهد , ولي فيه ذكريات بمرحلة الصغر جميله للغايه ولا يمحوها الزمان مهما تقادم ولا أنساها ما حيت , وهذا يوم كان الناس ناسا والعيد عيدا , لكني وأنا طالع من عند جامع ثماله اللي في وسط الديره شاهدت كثره كاثره من الناس يقطعون السكه مشي أمامي كبار وصغار من كل نواحي بلاد ثماله ومن غير بلاد ثماله .
أضطريت أهدي السرعه حتى يقطع بعضهم وأنا مرخي راسي وخجلان من الله ثم منهم , كيف أتجاوزهم وهم أخواني وربعي وأصدقايه وجمعهم أكبر من الجمع اللي أنا متوجه له, كنت خجلان كيف أتجاوزهم لمشهد خاصة الخاصه من ربعي , وأنا اللي يحمد الله على منه وكرمه عليه يوم أخرجه من شرنقة العشيره والقبيله والمنطقه والأقليم , وأصبحت أوطانه واسعه سعه عظيمه , وأصبح أهله وأخوانه في كل مكان رفع فيه ألأذان , كيف وأنا اللي يزعم أن قلبه أخرجه ربه من ضيق القبيله وملحقاتها الى رحابة ألأسلام وسعته .
ومن ساعتها ووقتها وأنا لا زلت خلف المقود وأشوف الناس في مراية السياره ورايه وهم أسراب قاطعين السكه , من لحظتها بعد تجاوزتهم وأنا مسند الوادي قررت التوبه وأني ما عاد أعيدها , وفي عصف ذهني سريع وأنا لا زلت على مقعد سيارتي فاضلت بين خيارين متبقيه في ما تبقى لي من عمر , وهي الجامع الكبير اللي يجمع الجماعه الكثيرين في وسط الديره , وبين أقرب مصلى لبيتي , وقررت من حينها أني أصلي في الجامع الكبير اللي جنب بيتي وأعايد اللي أواجهه من جيراني , واللي أبغيه والا يبغيني من أقاربي وربعي أمدينا على بعضنا..

أما العيد الجماعي فهو جميل , وجميل جدا أذا لقي متطوعين يستشيرون أخوانهم المعيدين معهم وينظمونه برغبه ونفس طيبه , ويعطون الصغار حقهم فيه قبل الكبار من وسايل التسليه والترفيه وألأشعار بالفرحه ومعها (وهذا أهمها) المراقبه والتربيه الحسنه .
وجميل وزين أذا لقي في نفس الوقت معيدين يحبون بعضهم ويجلون المناسبه اللي جمعهم الله بها , ويحترم صغيرهم كبيرهم , ويطيعون المنظمين لعيدهم ويشكرونهم على جهدهم ويدعون لهم بظهر الغيب .
وبدونها كلها فليسعك بيتك وخل الناس في حالها , وروح بعيالك في السعه وسليهم وروح عنهم ببدايل غير جمعة العيد , وما أكثرها (البدايل) في زمانك ولله الحمد والمنه , وسلامتكم ...