عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2011   رقم المشاركة : ( 7 )
صادق
مشارك

الصورة الرمزية صادق

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 4562
تـاريخ التسجيـل : 03-09-2009
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 177
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : صادق


صادق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حلاوة العيد وين ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ابي محمد مشاهدة المشاركة
أخي الشيخ صادق , زاده الله صدقا الى صدق , وحشره مع زمرة الصادقين:

لقد أدركت في طفولتي وريعان شبابي فرحة العيد , وكانت فرحة غامرة بما تعني الكلمه , وعامه يفرحها الكبير والصغير على حد سواء , لذلك كانوا يعدون للعيد (الذي ظلوا ينتظرونه طيلة العام) عدته من الملبس والطعام ومؤن العرضة والتسليه والأشعار المبدعه كالمجالسيات وغيرها ..الخ ..
وقبل أن تلهج ألألسنة بفرحة اللقاء والمناسبة , كانت لغة البدن والأشاره تظهر يوم العيد في أبهى صورة من صورها معبرة أصدق تعبير بما يجيش في النفوس من اللهفة والفرحة بتلك المناسبة السعيده , فالوجيه باسمة مستبشره , تشهد بقلوب مقبلة منفتحة على بعضها فرحة بأجتماعها وبعيدها , وألأذرع تتسارع لتمتد وتحتضن غيرها , والعيون تشع بالسعادة والمحبه ..الخ .
ومع مشاعر الفرحة الغامره تلك , كنا نرى شعاع الشمس في ذلك اليوم لطيفا جميلا مختلفا عن ضوئها في سائر ألأيام , ونرى أنفسنا أمة من دون ألأمم مع أننا في عددنا وعدتنا قلة قليلة يولم لها بأربع من الشياه فتزيد عنها , وكانت الناس معتدة بنفسها يحدثك صغارها بطلاقة وأنفة وثقة قل أن تجدها لدى الراشدين بهذا الزمان فضلا عن صغاره , وكان الجميع معتزين بعاداتهم ملتفين على من حولهم ومحبين لبعضهم ..
وحالما بدأت تظهربوادر الطفرة بدأت تظهر معها التغيرات السلبية رويدا رويدا , وبدأت البسمة العفوية الصادقة تختفي رويدا رويدا ويحل محلها التجهم والعبوس, وبدأ بموازاة ذلك يظهر التنكر للجميل وحقوق الجوار والقرابة والعشرة والذكريات , وبدأت رائحة الطبقية المنتنة تفوح رويدا رويدا , ثم بدأت الناس تبتعد عن بعضها بعد أن تباعدت قلوبها وتنكرت لبعضها , وبدأت تهجرعيدها والجميل من عاداتها , وبرحيل صفاء القلوب تدغثرت النفوس وتخشبت المشاعر والطبائع , حتى أصبحت ترى أغلبهم في المناسبات التي تجمعهم كحفلات الزفاف مهطعين مقنعين لا يرتد أليهم طرفهم ولكأنما على رؤوسهم الطير (بأستثناء العوائل , فقد بلغني أنهن أحسن حالا).
وهكذا تغيرت ألأحوال ولم يعد الناس ناسا كما كانوا , ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..
وقد عثرت على سبب هذا الداء الذي ألم بنا وبغيرنا بعد أن تأملت قول أصدق الخلق عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم في حديث , والله ما الفقر أخشى عليكم ..
هنا أيها ألأخوة والأخوات مربط الفرس , والله أعلم , وشكرا ...
بارك الله فيك أخي الكريم إبن أبي مُحمّد ، نعم هو ذاك ، إن إنتشار مصادر الخير وكثرتها وملاحقة النّاس لها بنهم والتنافس فيها والتفاضل والغطرسه خلقت ضغائن وأحقاد وإستغناء وهمي لدى البعض عن أقاربه وبني عمومته والله المستعان 0
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس