الموضوع: المقال التربوي
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09-16-2011
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي رد: المقال التربوي

رد: المقال التربوي رد: المقال التربوي رد: المقال التربوي رد: المقال التربوي رد: المقال التربوي

صندوق المدرسة الخيري يا سمو الوزير



عقيد - خالد بن حمدي
هناك في مكان قصير من ساحة المدرسة وفي إحدى زواياها المظلمة يقبع ببراءته المعهودة طالب المرحلة الابتدائية في حالة هروب نفسي من واقع مرير يعيش مآسيه حيث يشاهد هذا الطالب أقرانه وهم ينعمون وقت فسحتهم بلذيذ الأكل وحلو الشراب بينما فقر أبيه إن كان ذا أب أو أسرته إن كان يتيم الأب حال دون سد رمق جوعه، وإرواء عطشه، بل أحرمه متعة اللعب واللهو، حيث لا تتوفر معه قيمة وجبة الإفطار.
وطالب آخر يمرر وقت فسحته داخل دورة المياه متظاهراً أنه يقضي حاجته وهو في حقيقة أمره لائذ عن أعين زملائه في اسوأ الأمكنة قذارة حيث لا يستطيع الجلوس بينهم خاوي الوفاض من زاد هم يأكلون منه ما لذ وطاب وهو قد حرم إياه.
وثالث يمسك بقدح برادة المياه وكأنه يشرب من ماءها بينما هو يختلس بنظرته الحزينة من بين أصابع يده مشاهد الطلبة كيف يتقلبون بنعم حال دونه ودونها ظروف مادية لا يعلمها إلا الله.
قد تتقاسم تلك المناظر المؤلمة طالبة انتهك حرمة جسدها الطاهر (القمل) حيث يتغذى من دمها الشريف ليل ونهار ما جعلها عرضة لتهكم زميلاتها وهن اللائي لا يعلمن أن تلك الطالبة نتاج فقر مادي أو عنف أسري أو طلاق مأساوي أو يتم محزن.

سمو وزير التربية والتعليم:
صور تتقطع لها قلوبنا نحن أفراد المجتمع فكيف بقلب معلم أو معلمة تعيش جل وقتها وسط الحدث بل تذرف لها دموعهم حزناً وألماً صور تتكرر يومياً في بعض مدارسنا خصوصاً ما كان منها في الأحياء الفقيرة أو بعض مدارس القرى والهجر.
ونعرف يا سمو الوزير أن هناك نسبة مئوية من دخل المقاصف قد خصصت لمثل هذه الظواهر الاجتماعية لكن لن تعالجها بالشكل المطلوب حيث الأنشطة المدرسية ومزاحمتها لهذه الجوانب الإنسانية لها الأثر السلبي على أداء تلك المعالجة ونعرف أيضاً ونحن الممنونين لهم أن من منسوبي المدرسة من يصرف من جيبه الخاص على هذا الطالب أو تلك الطالبة، ولكن قد يحس المصروف عليه بألم الحاجة بل قد يكون الأهم من ذلك كله أن طالب المتوسط والثانوي الذين يعانون هذه الظروف معرضون للانزلاق نحو هاوية المخدرات أو الانحراف الأخلاقي حيث تهيئهم ظروف أسرهم وتجاهل مدارسهم وإهمال مجتمعهم لذلك بل قد يلجون داخل مستنقع الفكر الإجرامي أياً كان، وأوله جريمة الإرهاب الفكري.

سمو الوزير:
هلا أسستم صندوقاً خيريا مدرسيا يتم فيه التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، وأهل الخير يُعنى بأبنائنا وبناتنا الفقراء الذين هم منا ونحن منهم، فمن المؤكد أنه في حالة رعايتهم ومتابعتهم سنبني منهم جيلاً ذا فكر وطني نقي معطاء.
والله من وراء القصد.
رد مع اقتباس