الموضوع: نبات العرار ...
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09-20-2011
 
الحاج سلام
كاتب مبدع

  الحاج سلام غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 568
تـاريخ التسجيـل : 27-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,301
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 70
قوة التـرشيــــح : الحاج سلام تميز فوق العادة
افتراضي رد: نبات العرار ...

رد: نبات العرار ... رد: نبات العرار ... رد: نبات العرار ... رد: نبات العرار ... رد: نبات العرار ...

عدنا يا ابن ابي محمد والعود احمد .

فقد احسنت الاختيار بتناول هذا النبات الذائع الصيت والنادر الوجود فقد تبناه الشعراء لطيب فوحه وجمال جرس كلمته فتناقلت الركبان الاشعار وانتشر ذكر العرار .
والعرار ينبت في الفياض والحزوم وليس من نبات الرمل وهو قليل لم اقرأ كتابا قط تحدث عنه الا وصفه بالقلة والندرة .
قال عائش الحارثي في كتابه النباتات البرية مكثت عشر سنوات ابحث عنه في وقت الربيع فلم اجده ، قلت ولي اربعين حولا اتنقل في براري نجد رياضها وفياضها حزومها وحزونها لم اره خلالها الا مرتين فقط .
وقد سألت خبراء في النباتات البرية عن ذلك فقالوا انك تبحث عنه في غير منابته ، فمنابته في جنوب منطقة الرياض وربما المنطقة الشرقية .
مع ان الاستاذ عائش الحارثي ذكر انه وجده في هضاب بني الحارث وصوره هناك فانني لم اره في المناطق الجبلية .
ورائحة العرار قريبة من رائحة السكب لمن يعرفه ، ونباته كما وصفه الكاتب اعلاه واسمه العلمي :

Pulicaria Arabica
وكما اسلفت فان العرار قد ذاع صيته وكثر ذكره في معاجم اللغة وكتب النبات قديما وحديثا جاء في لسان العرب :
العرار بَهارُ البَرِّ، وهو نبت طيب الريح؛ قال ابن بري: وهو النرجس البَرِّي؛ قال الصمّة بن عبدالله القشيري:
أَقولُ لصاحِبي والعِيسُ تَخْدِي بنا بين المُنِيفة فالضِّمَارِ
تمَتَّعْ مِن شَمِيمِ عَرَارِ نَجْدٍ، فما بَعْدَ العَشِيَّة مِن عَرارِ .
أَلا يا حَبّذا نَفَحاتُ نَجْدٍ، ورَيّا رَوْضه بعد القِطَار
شهورٌ يَنْقَضِينَ، وما شَعَرْنا بأَنْصافٍ لَهُنَّ، ولا سَرَار .
واحدته عَرارة؛ قال الأَعشى:
بَيْضاء غُدْوَتها، وصَفْـ ـراء العَشِيّة كالعرارة .

معناه أَن المرأَة الناصعةَ البياض الرقيقةَ البشرة تَبْيَضّ بالغداة ببياض الشمس، وتَصْفَرّ بالعشيّ باصفرارها.

قال : العرارة الحَنْوةُ التي يَتَيَمّن بها الفُرْسُ .
قلت ورائحة نبات الحنوة لمن يعرفها طيبة جدا مثل رائحة العرارة .
وفي موضع آخر يقول ابن منظور :
والبَهارُ: نبت طيب الريح.
الجوهري: البَهارُ العرار الذي يقال له عين البقر وهو بَهارُ البَرْ ، وهو نبت جَعْدٌ له فُقَّاحَةٌ صفراء بنبت أَيام الربيع يقال لها العرارة.

الأَصمعي:العرار بَهارُ البر.
قال الأَزهري : العرارة الحنوة .

وقد وجدت من إلتبس عليه نبات العرار مع نبات العراد وقد اشرت الى ذلك في بحثي عن نبات العراد المنشور في هذا المنتدى وذكرت ان ذلك اللبس اتى من تقارب الاسمين لمن كتب عن النبات دون ان يراه رأي العين والا فان الفروق بين النباتين شاسعة وشتان ما بين العرارة والعرادة ، ثم وجدت عائشا الحارثي يكمل ذلك باستنكاره قول القائلين بان الضب يحب العرار حيث قال : ان الضب لا يألف العرار ولا يحبه وانما يألف العراد .
هذا ما تيسر لي اضافته فهذا النبات حري ببحث اوسع وسامح الله ابن ابي محمد الذي لا اجد ما اصفه به الا وصف الحارث بن تمام لبعض الباحثين ، بانهم يجمعون الجن ولا يقرقونها.
وقديما قال المتنبي :
ولم ار في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام .
رد مع اقتباس