الموضوع: نبتة القطبه ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2011   رقم المشاركة : ( 13 )
الحاج سلام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 568
تـاريخ التسجيـل : 27-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,301
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 70
قوة التـرشيــــح : الحاج سلام تميز فوق العادة


الحاج سلام غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نبتة القطبه ...

شكرا لك اخي رويعي الغنم ، على هذا التعريف الكامل بهذه النبتة المعروفة والمألوفة وقد زان الموضوع ما اضفتم من صور واضحة للنبات واجزائه من اوراق ونور وثمر ، وهذه من الامور التي نحرص على تكاملها فيما نطرح كما نحرص على المرتكزات الاساسية في التعريف بالنبات الذي نتناوله من اسمه الدارج واسمه العربي في كتب اللغة ولدى علماء النبات القدماء .
نعم لقد احطت بكل تلك الامور فيما طرحت فاستحقيت منا الشكر .
وبقي لي القول بان هناك من يذكر ان القطبة تسمى الشًرْشِر ولقد سمعت ذلك من الكثيرين ممن تحدثت معهم كما قرأت ذلك في بعض المواضع ، والذي ارجحه ان الشرشر غير القطبة مع انني لا اعرف الشرشر هذا .
وقد وجدت معاجم اللغة تذكر الشرشر فهذا لسان العرب يقول :

والشرشرة عُشْبَة أَصغر من العَرْفَج، ولها زهرة صفراء وقُضُبٌ وورق ضخام غُبْرٌ، مَنْبِتُها السَّهْلُ تنبت متفسحة كأَن أَقناءها الحِبالُ طولاً، كَقَيْسِ الإِنسان قائماً، ولها حب كحب الهَرَاسِ، وجمعها شِرْشِرٌ؛
قال الشاعر :

تَرَوَّى مِنَ الأَحْدَابِ حَتَّى تَلاحَقَتْ طَرَائِقُه، واهْتَزَّبالشرشر المَكْرُ .

قال أَبو حنيفة عن أَبي زياد : الشرشر يذهب حِبالاً على الأَرض طولاً كما يذهب القُطَبُ إِلا أَنه ليس له شوك يؤذي أَحداً.
ابن الأَعرابي: من البقول الشرشر . قال: وقيل للأَسدية أَو لبعض العرب:

ما شجرة أَبيك؟ قال: قُطَبٌ وشَرْشَرٌ ووَطْبٌ جَشِرٌ؛ قال:الشرشر خير من الإِسْلِيح والعَرْفَج.

قال الازهري :
الشرشر نبت معروف، قال: وقد رأَيته في البادية تسمن الإِبل عليه وتَغْزُر، وقد ذكره ابن الأَعرابي وغيره في أَسماء نُبُوت البادية .
اما السعدان فهو نبات اعرفه جيدا وقد اشتهر لدى العرب بانه مرعى جيد تقول العرب في المثل مرعى ولا كالسعدان .
جاء في اللسان :
و السعدان نبت ذو شوك كأَنه فَلْكَةٌ يَسْتَلْقِي فينظر إِلى شوكه كالحاً إِذا يبس، ومَنبتُهُ سُهول الأَرض، وهو من أَطيب مراعي الإِبل ما دام رطباً، والعرب تقول: أَطيب الإِبل لبناً ما أَكلَ السعدان والحُرْبُثَ .


قال الأَزهري: والسعدان بقل له ثمر مستدير مشوك الوجه إِذا يبس سقط على الأَرض مستلقياً، فإِذا وطئه الماشي عقَر رجله شوْكُه، وهو من خير مراعيهم أَيام الربيع، وأَلبان الإِبل تحلو إِذا رعت السعدان لأَنه ما دام رطباً حُلْوٌ يتمصصه الإِنسان رطباً ويأْكله.
قلت ولم يسبق لي تمصص شجر السعدان ولا حسكه وآمل ممن جرب ذلك ان يخبرنا .
ومن جميل ما قرأت ما جاء في القاموس المحيط في وصف حسكة السعدان :
مُسْتَديرَةٌ كأَنَّها فَلْكَةٌ، لا تَراها إذا هَاجَ السعدان وانْتَثَرَ ثَمَرُه إلاَّ مُسْتَلْقِيَةً، قد كَشَرَتْ عن شَوْكِها وانْتَصَّتْ لقَدَمِ من يَطَؤُها.

وجاء في اللسان ايضا :

عقال الكلأ ثلاثُ بَقَلات يَبْقَيْنَ بعد انصِرَامه، وهن السعدانة والحُلَّب والقُطْبَة .

بقي لي اضافة لا مناص منها وهي ان الهراس الذي يوصف شوك القطبة بشوكه هو كما وصفه العباب الزاخر :

والهراسة مُقَبَّبَةٌ، وعن الأعرابِ القُدُم ، الهراسة كالقُطْبَةِ إلاّ أنَّها أصْغَرُ منها.
وقال في موضع آخر :
انها تُشْبِه القُطْبَة، وهي أكثر منه شَوكاًـ.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس