[دموع الأقصى]

كثيراً ما نهمل بعض المساحات المهمة في المنزل...
ويتجه اهتمامنا إلى مساحات أخرى, لأنها على مرأى من نظر الضيوف ..ومن هذه المساحات مدخل المنزل ..

وبالرغم من صغر هذه الزاوية في اغلب الأحيان إلا أنها تظل من أهم الزوايا ..فالبيت يقرأ من مدخله..

كما انه صورة إيحائية عن ساكنيه ..يخبر عن هوية وشخصية صاحبه.

وتلتمس من خلاله ثقافتهم وذوقهم .

ويعتبر المدخل أكثر مساحات المنزل استخداماً ..ونقطة الانطلاق إلى باقي زوايا المنزل..وحلقة الوصل بين الداخل والخارج ...والمرآة التي تعكس جمالياته...لذا استحوذ على اهتمام مهندسي الديكور وأصحاب المنزل لخلق أجمل التصاميم.

فإذا كانت مساحة المدخل صغيرة فلدينا اختياران :

- أما أن نركز على صغر المساحة ولا نتجه إلى تصغيرها نظرياً ,وذلك باستعمال الألوان الداكنة..والإنارة الخافتة وكأن هذه المساحة الصغيرة متعمدة مما يوحي بالغموض ,

- أما إذا كنا نرغب في إضفاء الاتساع والرحابة إلى هذه المساحة ..فعلينا الاعتماد على الألوان المضيئة والزخارف البسيطة واللجوء إلى المرايا لتكبير المساحة والتقليل من الإكسسوارات والأثاث .

أما بالنسبة لإضاءة المداخل والتي تلعب دوراً بارزاً في ديكورها ...فيفضل أن تكون هادئة متدلية من السقف , أو بشكل أباليك على الحائط,, أو على شكل فوانيس كهربائية ,مع مراعاة التناسق والانسجام مع ديكور المنزل.

ولأرضية المدخل تميز خاص عن أرضية باقي المنزل..من ناحية اللون أو النوع ..ويرشح المتخصصون أن تكون هذه الأرضية من الرخام ,السيراميك أو الخشب والحجر مع مراعاة أن هذه المنطقة تحتاج إلى التنظيف الدائم .

الأثاث والإكسسوارات والتي لا يستغنى عنها المنزل فان للمدخل ايضاً نصيبا منها, فباقة كبيرة من الزهور تضفي جوا خلابا ورائعا ...أو كونسولا تعلوه مرآة مع بعض التحف والإكسسوارات أو اللوحات ذات الإطار الذهبي سيكون نقطة جذب جميلة لمدخل المنزل بشرط أن لا تبتعد تلك الإكسسوارات والأثاث عن الروح والطابع العام للمنزل..