عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-2011   رقم المشاركة : ( 46 )
الحارث بن همام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2704
تـاريخ التسجيـل : 19-07-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,039
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 892
قوة التـرشيــــح : الحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادة


الحارث بن همام غير متواجد حالياً

افتراضي Re: بداح السيرلانكي يوحيكم

فتحت بريدي البارحة فوجدت فيه رسالة الكترونيه من بداح السرنديبي ، وأنا أعلم أن هذا الصحفي لديه افتراءات كثيرة ، ولكن بعد أن قرأت الأبيات التي أوردها الحاج عاليا ، رأيت أن أفكارها وهذه الرسالة متشابهة ، لذا ومن باب الأمانه العلمية والشفافية ، والرأي والرأي الآخر سأنشر هذه الرسالة ، ونصها :

يقول بداح :

لقد لاحظت تحول الشيخ وأبو عبدالرحمن في هذه الأيام إلى شعراء عواطف ، ويظهر أن الماء والخضرة والأرض الجميلة والطيور المغردة والنائحة قد أذكت شاعريتهما ، يقول : ومما سمعته من الشيخ وهو في ردهة أحد الفنادق ، ويقارن بين الحمام الحبشي والحمام الآذري :


يا حمام الحبش ويا قماري الغواني
يا نجوم الغبش ويا بدورَ المغاني
الحلا والورش فيكم وكلُّ المعاني


يقول بداح : فأجابه على البداهة أبو عبدالرحمن وقال : مالك ولهذا ياشيخ ؟ أما تخشى العاذلين ، ثم أنشد :


هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت
وأهوى لنفسي أن تهب جنوب

فويلي على العذال ما يتركونني
بِغمِّي، أما في العَاذِلِين لبِيبُ

يقولون لو عزيت قلبك لا رعوى
فَقلْتُ وَهَلْ لِلعَاشقِينَ قُلُوبُ

دعاني الهوى والشوق لما ترنمت
هَتُوفُ الضُّحَى بَيْنَ الْغُصُونِ طرُوبُ

فقلت حمام الأيك مالك باكياً
أَفارَقْتَ إلْفاً أَمْ جَفاكَ حَبِيبُ


فضحك الشيخ حتى استلقى على ظهره ، ثم نهض وقال : مالك وللحمام الشمالي يا أبا عبدالرحمن ؟ لو بقيت مع شحرور الجنوب لكان خيرا لك ، ثم أنشد :


ناح الحمام وغرّد الشحرور
هذا به شجن وذا مسرور

في روضة ِ يُشجى المشوق
ترقرق للماء في جنباتها وخرير

ماء قد انعكس الصفاء بوجهه
وصفا فلاح كأنه بَلور


قال بداح : وقد رأيت على وجه أبي عبدالرحمن شحوبا ، ورغبة في أن يؤؤب لأرض الحجاز ولصوت الشحرور ، فتناول ورقة وكتب هذه الأبيات ودفعها إليّ سرا ، وقال : أوصلها للحارث بن همام ، وفيها :


فؤادٌ لا يسلّيهِ المدامُ
وجسمٌ لا يفارقهُ السَّقامُ

وأجفانٌ تبيت مقرَّحاتٍ
تسيل دماً إذا جنَّ الظَّلام

وهاتفة ٌ شجتْ قلبي بصوتٍ
يلذُّ بهِ الفؤَادُ المستَهامُ

وفي أرضِ الحِجازِ خِيامُ قَوْمٍ
حلال الوصل عندهم حرام

وبينَ قبابِ ذاكَ الحيِّ خَوْدٌ
رداحٌ لا يماط لها لثام

وقد لاقيتُ في سفري أُموراً
تشيّبُ منْ له في المَهْدِ عامُ


انتهت الرسالة . وأقول لأبي عبدالرحمن لا تنسى موعدنا الخميس في أرض الحجاز وبين خيامه حيث يغرد الشحرور .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس