[عثمان الثمالي]

منتدى سعودي – إماراتي لتعزيز التكامل الاقتصادي

الاقتصادية السعودية
تنظم جريدة "الشرق الأوسط"، جريدة العرب الدولية، بالتعاون مع إتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية "المنتدى الاقتصادي السعودي - الإماراتي"، المقرر إقامته في مدينة الرياض في الفترة من 24 إلى 25 آذار (مارس) المقبل، برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.
وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها وفد رفيع المستوى من رجال وسيدات الأعمال الإماراتيين المملكة العربية السعودية، للالتقاء بنظرائهم رجال وسيدات الأعمال السعوديين، حيث ستترأس الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد في الإمارات وفدا رفيع المستوى للمشاركة في المنتدى.
وقال طارق الحميد رئيس تحرير "الشرق الأوسط" إن تنظيم صحيفة العرب الدولية هذا المنتدى يأتي من خلال حرصها على تعزيز دور الصحيفة في إقامة الفعاليات الاقتصادية المهمة، مضيفا أن "الإعلام شريك في عمليات التنمية في كافة المجالات، ونحن من خلال هذا المنتدى ننطلق من مبدأ المسؤولية الاجتماعية الإعلامية بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية الصناعية في الإمارات ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودي للمشاركة في عمليات التنمية المستدامة".
وستتضمن فعاليات المنتدى، الذي سيقام في فندق الفورسيزن في مدينة الرياض جلستين رئيسيتين، وتحمل الجلسة الأولى عنوان (تعزيز التجارة بين البلدين)، وستتطرق لأربعة محاور هي: دور الحكومة في خلق بيئة صالحة للتجارة البينية، دور القطاع الخاص في تذليل تلك المعوقات، العلاقات التجارية البينية ودورها في تعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي، في حين سيتطرق المحور الرابع إلى شرح تجربة القطاع الخاص ممثلة في المشاريع التجارية السعودية في الإمارات.
أما الجلسة الثانية فستحمل عنوان (آفاق الاستثمار المستقبلية) وسيكون محورها الأول عن كيفية تحقيق استثمار متوازن في ظل أنظمة استثمارية مختلفة بين البلدين ، والمحور الثاني عن التشريعات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة ، والمحور الثالث سيكون حول القطاعات الأكثر جاذبية للاستثمار في المنطقة خلال العقد المقبل ، فيما يتطرق المحور الرابع إلى شرح لتجربة إحدى الشركات ذات رأس المال السعودي الإماراتي.
وأكد المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات أن اتحاد الغرف يسعى دائماً وبشتى السبل المتاحة إلى تطوير وتنويع سبل التعاون بين الأشقاء في دول المجلس الخليجي، مشيرا إلى أن اللقاءات بين رجال الأعمال تشكل واحدة من تلك الوسائل المتقدمة انطلاقاً من الأهداف والغايات المعوّل عليها التي تتضمنها اتفاقيات التعاون وسهولة تنفيذ تلك الأهداف بعيداً عن الإجراءات الروتينية. من جهته، قال عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، إن رجال الأعمال السعوديين يعولون على هذا اللقاء بينهم وبين أشقائهم من الإمارات للتقدم خطوات أوسع إلى الأمام لخلق بيئة أفضل للتعاون والتنسيق، وذلك انطلاقاً مما يمثلانه من ثقل على خريطة الاقتصاد العربي والخليجي ولأهمية تبادل الخبرات التي يتمتعان بها مما سينعكس حتما خيرا وعطاء للبلدين الشقيقين.
وتعد العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والمملكة العربية السعودية قديمة وأزلية وهى في تطور مستمر, وتشير إحصاءات التجارة الخارجية بين البلدين، إلى ارتفاع نسبة واردات الإمارات من السعودية إلى نحو 46 في المائة من إجمالي وارداتها من الدول العربية.
وبلغ معدل التبادل التجاري بين الدولتين نحو 7.6 مليار ريال عام 2003 وارتفع إلى نحو 11.6 مليار ريال عام 2005 بمعدل نمو قدره 15 في المائة.
ويعتقد أن معدلات التبادل التجاري ستزداد في ضوء الاتحاد الجمركي الخليجي الموحد إذ سيوفر انسيابية لحركة التبادل التجاري بين دول المجلس, والمراقب للنقاط الحدودية بين البلدين الشقيقين يلاحظ الحركة الكثيفة في انتقال السلع والأفراد بين الجانبين.