رد: الطريق إلى باكو ـ أذربيجان ـ
ما هذه العجالة يا أبا عبدالرحمن , أين وصفك للأنسان الذي هو أهم من ألأرض , اين وصفك لأخلاقياته النبيله ؟.
أين وصفك لنماذج أنسانية واجهتكم أثناء رحلتكم هذه التي تتكلم عنها وكانت نموذجية في حسن الضيافة كتلك التي لقيناها من راسم (المحامي) وصاحبه الذي أستضافنا من العصر الى صبيحة اليوم التالي ورفض أن نسكن بالفندق؟ .
أين وصفك لروح الهشاشة والبشاشة وكرم الضيافة كالتفاح الذي كان يقطفه معزبنا من حديقة منزله ويقطعه أمامنا بكلتا يديه ويقربه منا ؟.
أين وصف منزله الوادع الذي تسمع من بلكونته لجلجة مياه النهرعلى بعد أمتار منه ؟.
أين وصفك لحرصهم على ملىء وقتنا وفراغنا بالجميل والجديد عندما أصطحبونا في جولة في الغابة المجاورة لمنزل معزبنا ليصف لنا أشجارها واحدة واحده ومنافعها الطبية وغيره ؟.
اين وصف الهدوء والدعة والجمال التي تحفل بها المدينة الصغيرة التي أمسينا فيها ولم تأت على ذكر لأسمها ؟.
أين وصف أخلاقيات الكرم التي جعلت معازيبنا يكرموننا بالعشاء في بهو الفندق ويعودون بنا الى البيت , ويحسنون مقامنا على الزاد الطيب والفراش الوثير ؟.
أين وصف أخلاقهم ألأيمانية من خلال نماذج كالشاب ساحل الذي لا زال في عقده الثاني ويتكرم بمرافقتنا للترجمة من اللغة ألأذرية الى ألأنجليزيه لأن البقية لا يتكلمون العربية أو ألأنجليزية , وبدون أي مقابل ويؤمنا في الصلاة أحيانا ؟.
أينك يا أبا عبدالرحمن من نماذج رافقتك أنت والوفد كالمحامي راسم الذي يحرص على أداء الصلاة في أو قاتها ويتقاطر أدبا وخلقا جما وتهذيبا ويجلس حيث ينتهي به المجلس حتى لو كان الجالسون أمامه أصغر منه سنا ؟ .
أينك من كل ذلك ؟.
ألم تردد أكثر من مرة أنت ومرافقوك بأن أخلاق أولئك النفر العفوية نادرة جدا في عالم اليوم حتى في المجتمع السعودي وفي المجتمعات العربيه؟....
|