رد: الشيخ فيصل بن عبدالعزيز بن لبده القحطاني
أخواني وأخواتي : والله أنكم قوما تجهلون , فاستعيذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأستعيذوا بالله من موقديها ..
وابن لبده (أن كان كل ما في الخبر صحيحا) أخطأ خطأ فاحشا أذ كان يتوجب عليه أن ينضبط بالأوامر الصريحة التي لديه ولدى قياداته والتي كانت تمنع أطلاق النار , بل كان يجب عليه أن ينضبط قبل كل شيء بالأوامر العليا الألاهية التي تمنع سفك الدم الحرام بأي مكان ولأي أنسان كان حتى لو كان كافرا .
كان يجب عليه ذلك , فما ذاك المكان بمكان قتال ولا ذاك الزمان بزمان قتال أو سفك دماء , ولا أولئك الخصوم بخصوم يستوجب الموقف أطلاق النار عليهم , وما حدث ليس بشجاعة وانما خباله وطياشة..
لقد أحرج الرجل والذين أئتمروا بأمره الدولة يومها , وقام بعمل خرج فيه عن طاعة الله أولا وعن القانون ثانيا ثم عن طاعة أولاة أمره ثالثا الذين كانت أوامرهم تمنع سفك الدماء وأطلاق النار وتؤكد على ضبط النفس مهما حدث ..
أخواني وأخواتي , أستعيذوا بالله من كل ناعق يمجد أستباحة الدماء أو يستبيح دما لأي بشر كان بغير ما أجازه الله , لأي بشر كان يهوديا أو هندوسيا أو لا دينيا أو مسلما من النحل والملل ألأخرى التي نترك أمرنا وأمرهم الى الله , وانضبطوا في أقوالكم أذا تحدثتم عن أفعال هؤلاء بشرع الله الذي عافكم مما أبتلاهم به وتذكروا أن الحرب أولها كلام , واعلموا رحمكم الله أن أكبر مخطط عالمي يستهدف ألأسلام والمسلمين يجري العمل عليه على قدم وساق هو أيغار العداوات فيما بين طوائف المسلمين وضرب بعضهم ببعض وخصوصا السنة والشيعة ليسفكوا دماء بعضهم ويستبيحوا حرماتهم ..
أنتبهوا لكيد الكائدين ويكفينا من الشيعة شهادة أن لا أله ألا الله وأن محمدا رسول الله لنعتبرهم مسلمين ونترك ما بقي بيننا وبينهم من خلافات عقائديه لرب العباد , ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحده .
أخواني , لا يجوز أستباحة دم أحد كائنا من كان , شيعيا كان أم غيره كما حدث من أبي لبده ,لا يجوز ذلك , وتذكروا أن زوال الدنيا بأسرها أهون على الله من قتل رجل مسلم,وأن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل المسلم , وتذكروا قول نبيكم بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب الكعبة ويقول : ما أطيبك وأطيب ريحك , وما أعظمك وأعظم حرمتك , والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك , ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً .
أستعيذوا بالله من مضلات الفتن , ومن أضل مضلاتها أن يسفك المسلم دم أخيه المسلم نسأل الله العفو والعافية , وأختتم ردي هذا لأقول , بأنني لا أستبعد أن يكون الكاتب ألأصلي لهذا الموضوع الذي تم النقل عنه الى كثير من المنتديات ومنها منتدانا الذي نقلت عنه كاتبتنا بعفوية وحسن نيه , لا أستبعد أنه تابع لجهة من الجهات العالميه المعادية التي لا تتوقف أناء الليل وأطراف النهار عن رمي الحطب على نار العداء بين السنة والشيعه , والتي تريد فيما تريد أثارة الفتنة بين المذهبين ونقلها من طور الخلاف العقائدي الى ألأقتتال الذي تحقق وبدأ فعلا في بعض ألأماكن .
فلو كان الكاتب من أتباع أحد المذهبين لما تناقض فيما كتب فمجد من جهة أبا لبده ومن جهة أخرى دعا عليه بالحشر مع يزيد وعبيدالله بن زياد , والله أعلم , وشكرا ..
|