عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2011   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التربية والتعليم ليوم الثلاثاء 26-12

مصانع الأجيال تحترق !!









ماجد سعد الهزاع
هزت قلوب جميع المواطنين في المملكة حادثة حريق مدارس براعم الوطن في مدينة جدة , الذي أودى بحياة وكيلة المدرسة ومعلمة وإصابة 46 طالبة حتى كتابة هذا المقال.

وهذه الكارثة جعلتنا نسترجع حادثة حريق المدرسة المتوسطة في مدينة مكة المكرمة الذي حصد أرواح 14 طالبة ومعلمة واحدة , فمثل هذه الحوادث تجعل الشخص يشعر بحجم الألم الذي عاشه أهالي الطالبات والمعلمات الذين ودعوهم في الصباح وكانوا ينتظرون عودتهم في الظهيرة بعد الانتهاء من اليوم الدراسي ,ولم يروهم بعد ذلك الصباح.

كنت أشاهد صور فاجعة جدة الأخيرة في مدرسة براعم الوطن , وكان الشكل الخارجي للمدرسة جميل وحديث التشييد والبناء , لكن كانت الحواجز والمظلات الحديدية تلتف وتكبل هذا البناء وتوحي إليك أن هذا المبنى هو في الأصل سجن يحوي اخطر المجرمين في العالم وليس مجرد طلاب مدرسة , وفي الحقيقة لا اعلم ما سر وراء ذلك !.

في الإعلام المحلي كان النقد مركز في كثير من الأحيان على المناهج وأحيان على المباني المتهالكة والمستأجرة وكذلك على سوء تصميم المباني الحديثة التي كما ذكرنا تشابه السجون من حيث الشكل الخارجي وخاصة في مدارس البنات , ولكن في الحقيقة الأمر تجاوز خطر الشكل الخارجي الذي يؤثر سلبياً على نفسية ورغبة الطالب أو الطالبة في المدرسة , وأصبح الأمر يودي بحياة الكثير من في داخل هذه المدارس بسبب غياب كثير من وسائل السلامة والأمان , هذا أذا لم تكن معدومة من الأساس !.

في جميع دول العالم يكون عامل الأمان هو في مقدمة كل الأمور سواء كان ذلك في السيارات أو المنازل أو المباني العامة , وهذا الاهتمام نابع من أهمية هذا الأمر قبل إي أمر أخر,لكن لدينا مهمل الأمان في كثير من المباني الحكومية والأسواق وحتى المنازل , ولكن يكون الأمر في غاية الخطورة عندما يكون في مكان يجتمع به كثير من الأرواح وبشكل شبة يومي مثل المدارس.

القضبان والحواجز الحديدية حول بناء المدرسة والنوافذ وإقفال الأبواب الداخلية والخارجية والاحتفاظ بالمفاتيح في الأدراج أو لدى حارس المدرسة وعدم وجود أجهزة كشف الدخان ونظام الإطفاء الآلي وكذلك طفاية الحريق وعدم وجود مخارج للطوارئ سواء للفناء الخارجي أو حتى للسطح وعدم تجربة خط إخلاء مرة في كل شهر على الأقل هي أساسيات غيابها بلا شك خطر حقيقي يترصد بجميع من في هذه المدارس , ولا نحتاج إلى مزيد من الكوارث حتى يعي المسئولين هذا الخطر.

الأمر يحتاج إلى أعادة تنظيم وفرض شروط الأمن والسلامة على جميع المدارس والجامعات الحكومية والخاصة منها وبشكل سريع جداً لا يحتمل التأخير أو الانتظار فأرواح أبنائنا وبناتنا والقائمين على التعليم غالية على الجميع بلا استثناء.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس