المباني المدرسية
م.فهد بن عبدالرحمن الصالح *
لتصميم المباني المدرسية تأثير كبير وعلاقة قوية في تكوين شخصية الطفل وكذا الشاب والفتاة، حيث تبدأ هذه العلاقة الطويلة من سن مبكرة أي من سن الست سنوات تقريباً وتستمر لمدة اثنتي عشرة سنة هي المدة اللازمة لاستيفاء مراحل التعليم العام، ويقضي الطالب ما لا يقل عن ست أو سبع ساعات يومياً في المبنى المدرسي، يتلقى خلالها في الوضع الصحيح متطلباته من التعليم والتربية.
إن الواقع وللأسف يحكي بعض المآسي التي تحصل في جنبات المبنى المدرسي وقبل الوصول إليه كذلك فحوادث المعلمات تتزايد، وحوادث الحرائق تتكرر، وبعض المباني المدرسية وخصوصاً المستأجرة لاتوفر الجو الصحي والتعليمي الملائم للطالب الذي يتمكن من خلاله استيعاب مايقدم له من مواد دراسية.
اعلم أن وزارة التربية والتعليم تعمل حالياً على إنشاء عدد كبير من المباني المدرسية وبادرت بشكل إيجابي في طلب مشاركة المختصين والمعنيين في تصميم المباني التي ستقوم بإنشائها مستقبلاً، لكن في اعتقادي أن الوزارة الآن أمام ملفات ساخنة ومعقدة تستلزم النظر لها بعين الاعتبار لمعالجتها بشكل سريع لعل من أهمها توفير نظام نقل عام آمن لتوصيل المعلمات يحاكي مشروع نقل الأمين المدرسي للطالبات، وكذلك توفير أنظمة لإطفاء الحريق في كل مبنى مدرسي، أيضأ العمل على توفير كافة المتطلبات التكوينية والوظيفية لكل مبنى مدرسي والتي تشمل توفير مساحات كافية من الاستخدامات الترفيهية والتعليمية بكافة أنواعها من فصول دراسية ومعامل تدريبية تتناسب كماً وكيفاً مع عدد الطلاب في المبنى المدرسي الواحد، لتتمكن الوزارة في نهاية الأمر من تحقيق رسالتها وهدفها الذي أنشئت من أجله.
*متخصص في التخطيط العمراني