[مراسل ثقيف]

لا يسألون الناس الحافا .. لا يسألون الناس الحافا .. لا يسألون الناس الحافا .. لا يسألون الناس الحافا .. لا يسألون الناس الحافا ..

ونحن نعيش هذه الأجواء الباردة والطقس القارص وربما القادم يكون أكثر برودة كما يذكر الفلكيون فنحن الآن في أواخر الوسم والذي لم نتعود على البروده فيه ويليه المربعانية وهي بلا شك سوف تكون أشد بردا ولكن مع شدة هذا الطقس البارد تلقى الكثيرين منا ولله الحمد متقين البرد داخل بيوت دافئة ونعم وفيرة ولدينا ما نتدفأ به من ملابس شتوية وبطانيات وجميع وسائل التدفئة متاحة ولله الحمد كذلك يذهب أطفالنا إلى المدارس وهم لابسين ما يقيهم هذا الزمهرير ولكن مع هذه النعم والصحة ولله الحمد هناك أناس لا يجدون مايقيهم هذا الصقيع فهم يعيشون على الكفاف ولا يسألون الناس إلحافا، لذا واجب علينا أن نتذكرهم بالسؤال عنهم وتقديم يد العون لهم والمساعدة وخاصة إذا كانوا أقرباء فالمسئولية تكون أعظم وكانت العرب تسمي الشتاء بالفاضح لأنه يفضح الفقير فلا صبر له عليه بعكس الصيف، تخيل أخي لو ذهب إبنك للمدرسة وليس عليه ما يدفيه كيف يكون شعورك، وقد أعجبتني فكرة إحدى مدارس البنات التي تدرس بها إبنتي تقول لديهم في المدرسة ملابس من معاطف وجاكيتات وملابس شتوية قاموا بشرائها المعلمات جزاهم الله خيرا لمثل هذه الظروف ليتم إعطائها الطالبات التي أحوالهم لا تسمح بشراء ملابس للشتاء ويحضرون إلى مدرسة بملابسهم التي لا تقيهم البرد، ولا أدري إذا كانت هذه الفكرة مطبقة في كثير من المدارس أم لا؟ وياليت لو يتـم تطبيقها في جميع المدارس بدعـم من المحسنين في هذا البلـد الكريم، جزا الله خيرا كل من كسى فقيرا وأسـدى له معروفا وأغناه وأدخل البسـمة على شفاة أطفاله..